رفضًا لصفقة القرن ودعما للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس، نظّمت حركة “فتح” – منطقة صيدا/شُعبة صيدا ندوةً سياسيّةً حاضر فيها أمين سر الساحة اللبنانية لحركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” الحاج فتحي أبو العردات في مقرِّ قيادة شُعبة صيدا.
وشارك في الندوة أمين سر حركة “فتح” – إقليم لبنان حسين فيّاض، وعضو قيادة الإقليم أكرم بكّار، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وأمين سر شُعبة إقليم الخروب، وأمين سر الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين فرع لبنان م.منعم عوض، وأمين سر المكتب الطلابي الحركي في لبنان نزيه شمّا، وحشد كبير من كوادر وطلاب حركة “فتح” – شُعبة صيدا.
وكان في استقبالهم أمين سر حركة “فتح” شُعبة صيدا مصطفى اللحام وأعضاء قيادة الشُّعبة.
بدايةً، كانت كلمة من أمين سر حركة “فتح” شُعبة صيدا مصطفى اللحام رحّب فيها بالحضور مقدّمًا أمين سر الساحة اللبنانية الحاج فتحي أبو العردات، ودعاهم للوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وللاستماع للنشيدَين الوطنيّين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة “فتح”.
ثُمَّ كانت كلمة مقتضبة لأمين سر حركة “فتح” وفصائل “م.ت.ف” في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة تطرّق فيها لما آلت إليه الأمور بعد إعلان المطاح به ترامب عن بنود ما تسمى بـ”صفقة القرن”، وأكَّد موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عبّاس الرافض تمامًا وكليًّا لهذه الصفقة المشؤومة ببنودها كافّةً.
وبعدها بدأت الندوة السياسية الموسّعة التي وضع فيها أبو العردات الحاضرين بمجمل الأوضاع السياسية العامة في فلسطين والمنطقة ككل.
بدايةً، عرض أبو العردات القضايا الأبرز التي يواجهها المشروع الوطني الفلسطيني، منوّهًا إلى أنَّ حركة “فتح” عاشت التجارب السابقة واستطاعت بصمودها وثباتها أن تُسقط كل المؤامرات على القضية الفلسطينية.
كما نوّه أبو العردات إلى أنَّ ما يطرح اليوم من قبل ترامب هو استهداف للوجود الفلسطيني والهوية الوطنية في الداخل والخارج، محذّرًا من مؤامرة إلغاء قضية اللاجئين، والقدس، والدولة الفلسطينية، ومؤكِّدًا أنها “تهديدات خطيرة وتقع المسؤولية علينا لمواجهتها والدفاع عن قضيتنا الوطنية، وهذا ما عبر عنه سيادة الرئيس محمود عبّاس متسلّحًا بموقف فصائلي وشعبي جامع برفض صفقة القرن جملةً وتفصيلاً”.
ورأى أنَّه أمام ما تمرّ به القضية الفلسطينية من مؤامرة جديدة متّفق عليها بين أميركا وإسرائيل وأمام هذا الصمت العالمي الرهيب على كل ما يحصل، كان موقف الرئيس أبو مازن مدويًا، إذ رفض بنود صفقة القرن وقال لأميركا (لا) ومليون (لا) لها ولصفقتها المشبوهة.
وقال: “لقد دخلنا مرحلة الألغام السياسية، ولكننا لن نقع في الأفخاخ السياسية، ولن يتغير موقفنا، وليس لنا سوى الصمود والثبات ودفاع عن أرضنا ومقدساتنا”.
وأضاف أبو العردات: “حركة “فتح” تدرك المؤامرة وأبعادها السياسية، ولن يكون لنا إلا الموقف الشجاع والصحيح”.
وأردف: “إنَّنا جميعًا اليوم مدعوون إلى تنظيم صفوفنا والتعالي عن الخلافات، ونبذ الفرقة وإلى مزيد من الوحدة الفلسطينية، لأنَّ الأيام الصعبة قد مرت، لكنَّ الأيام الأصعب هي القادمة علينا جميعًا، فعلينا أن نرصّ الصفوف، وأن نواجه المرحلة بثبات وصمود متسلّحين بحقنا في تقرير المصير”.
وختم قائلاً: “نحنُ باقون وصامدون على أرضنا، وسنفشل كل المؤامرات بما فيها صفقة القرن”.
وفي ختام الندوة طرح المشاركون عددًا من الأسئلة السياسية والتنظيمية على أمين سر الساحة اللبنانية لحركة “فتح” وفصائل” م.ت.ف” في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، وتمّت الإجابة عنها.
يُذكَر أنَّ هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات السياسية التي تُنظَّم في المناطق والشعب التنظيمية كافّةً على صعيد إقليم لبنان.