أعدموه بالرصاص أمام أمه! الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً مريضاً بالصرع بزعم عدم ارتداء كمامة

أعدموه بالرصاص أمام أمه! الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً مريضاً بالصرع بزعم عدم ارتداء كمامة

- ‎فيعربي و دولي

قالت أسرة شاب عربي قُتل برصاص حراس أمن إسرائيليين داخل مستشفى شيبا بتل أبيب (وسط)، إنه مريض بالصرع جاء لتلقي العلاج النفسي بالمستشفى، مطالبين بالتحقيق في ملابسات مقتله.
جاء ذلك في إفادات أدلى بها لوسائل إعلام عبرية، أقارب الشاب مصطفى يونس (27 عاماً)، من سكان بلدة عارة التابعة للواء حيفا (شمال) داخل الخط الأخضر، والذي توفي الأربعاء 13 مايو/أيار 2020، متأثراً بإصابته بطلقات نارية.

مريض بالصرع: فيما قال أشقاء يونس لقناة “كان” الرسمية، إن أخاهم مريض بالصرع جاء للمستشفى لإجراء فحص نفسي برفقة والدته التي قُتل أمام عينيها، لافتين إلى أنه يحمل شهادة إعاقة.
في حين قال عصام يونس عم الشاب، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “لقد كان شخصاً هادئاً جاء لتلقي العلاج. ويعاني من الصرع ومشكلات سلوكية”.
أضاف: “ما حدث أن أحد الأشخاص أخبره بضرورة وضع كمامة وتشاجر معه، ثم أخبر الأمن بأن هناك رجلاً داخل السيارة الجيب أراد طعنه”.

تابع: “أوقَفوا (الحراس) الجيب، وأخبروا مصطفى بأن عليه الترجُّل من السيارة وانهالوا عليه بالضرب. وقتها أخرج سكيناً للدفاع عن نفسه، وبدأوا في إطلاق النار عليه”.
انهالوا عليه بالضرب: وقال عم الضحية: “جعلوا من أنفسهم أبطالاً في مواجهة مريض نفسي. أنا أيضاً كنتُ سأدافع عن نفسي في مواجهة 5 حراس ينهالون عليَّ بالضرب”.
من جهتها، أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنه تبيَّن بعد تحقيق أوَّلي، أن الشاب العربي كان بالمستشفى لتلقِّي الرعاية الطبية، واندلع شجار بينه وبين أحد المواطنين في المكان.
وزعمت الشرطة أنه خلال الشجار “استلَّ المشتبه فيه سكيناً تجاه المواطن لكنه لم يصبه. وبعد إبلاغ حراس المستشفى بشكل فوري، بدأوا في عمليات تمشيط للوصول للمشتبه”.

أضافت: “تم العثور عليه (مصطفى) وهو في طريقه لمغادرة المستشفى، وفي تلك الملابسات طعن حارساً في رأسه، وكردِّ فعل أطلق الحراس النار تجاهه”.
الحادث جنائي: فيما قالت الشرطة إن الحادث “جنائي”، وتم اصطحاب الحراس إلى الشرطة؛ للإدلاء بإفاداتهم.
في حين نقلت قناة “كان” عن مضر يونس، رئيس المجلس المحلي، قوله: “تطالب العائلة بالتحقيق في سبب الاستمرار في إطلاق النار عليه حتى عندما كان ممدَّداً على الأرض”.
مقطع فيديو: كان مقطع فيديو نُشر بشكل موسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمَّن جريمة إعدام شاب فلسطيني من عرب 48، على يد الشرطة الإسرائيلية.
وفقاً للمقطع فإن الشرطة الإسرائيلية أطلقت النار على الشاب مصطفى درويش يونس (26 عاماً) من بلدة عارة، بمستشفى تل هشومير في تل أبيب، أمام والدته؛ وهو ما تسبب في وفاته.
من جانبها قالت عمة الفقيد، التي رافقته مع أمه، إن “الشاب دخل برفقة والدته لتلقي العلاج في أحد المستشفيات فصادفهما رجل يهودي وزوجته، وقالا له: “لماذا لا تضع كمامة؟!”، فأجابهما بأنه “حر ولا علاقة لأحد به”، وبعد إنهاء العلاج خرج نحو البوابات التي وقف عليها رجال الأمن وعندما لاحظوا قدومه من دون كمامة أطلقوا الرصاص صوبه”.

مطالب بالتحقيق: من جانبها طالبت “القائمة المشتركة”، مساء الأربعاء، السلطات الإسرائيلية بفتح تحقيق فوري في مقتل شاب عربي مريض بالصرع، برصاص حراس أمن إسرائيليين في تل أبيب (وسط).
حيث قال النائب العربي في الكنيست (البرلمان) أحمد الطيبي، في تغريدة نشرها على تويتر، إنهم في “القائمة المشتركة” (تحالف يضم 4 أحزاب عربية)، توجهوا لكل من المستشار القضائي للحكومة والمفتش العام للشرطة بطلب فتح تحقيق سريع في ملابسات مقتل الشاب مصطفى يونس.
أوضح الطيبي أن يونس قُتل بعدة طلقات، قبل أن يأتي حراس آخرون ويطلقوا النار عليه للتأكد من مقتله، بعد خلاف على ارتدائه الكمامة الواقية.
“القائمة المشتركة”: من جهته، اعتبر رئيس “القائمة المشتركة”، النائب أيمن عودة، على تويتر، أن “تأكيد القتل جريمة لا تقل عن الطعن”.
أضاف: “تطالب القائمة المشتركة بتحقيق فوري في مقتل مصطفى يونس”.
يُذكر أنه في وقت سابق من الأربعاء، قالت الشرطة الإسرائيلية إن الشاب العربي كان بالمستشفى لتلقي الرعاية الطبية، واندلع شجار بينه وبين أحد المواطنين في المكان.

https://youtu.be/Y-1-v176v6Q