إبرهيم رحل ضحيّة جريمة وحشيّة… العائلة تنفي الشائعات والأمن يوضح

إبرهيم رحل ضحيّة جريمة وحشيّة… العائلة تنفي الشائعات والأمن يوضح

- ‎فيالمحلية

جريمة مروّعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، رُبِط بالسرير وعُذّب بالسكاكين وجُرّد من ملابسه، ثم تُرك غارقاً بدمه لأيام، قبل أن يكشف مصيره الجيران، بعدما فاحت رائحة جثته المتحللة في الأرجاء. الصور المتداولة أظهرت فظاعة الجريمة ووحشيتها، فلم يكتفِ المجرم أو المجرمون بإزهاق روح إنسان بل أمعن (أو أمعنوا) بتعذيبه إلى درجة أنّ من شاهد الجثة اعتبر أن القتل بالرصاص أرحم بكثير مما حصل مع إبرهيم علوية.

بين التأكيد والتوضيح
في الأمس، أبلغ الجيران القوى الأمنية عن رائحة كريهة تفوح من غرفة إبرهيم (28 سنة) في مبنى سوق الروشة، لا يمكن تحمُّلها، وعندما حضرت العناصر الأمنية وفتحت الباب كانت الصدمة، جثة منتفخة غارقة بالدم، معذبة إلى حدّ لا يمكن لعقل بشري أن يستوعبه. انتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ أصدقاء ابرهيم ينعونه معبّرين عن صدمتهم بالنهاية المأسوية له، كما عبّروا عن غضبهم من غياب الأمان في دولة يسرح فيها المجرمون ويمرحون. أحد أصدقاء ابرهيم يرجّح أن خلف الجريمة “زواج الضحية من فتاة من ديانة أخرى ومن دون رضا أهلها”، لتبدأ تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ما نشره، قبل أن يحذف المنشور موضحاً أن “إبرهيم تزوج من سيدة ثانية وأن عائلتها تقف خلف مقتله”. وفي اتصال معه علّق على ما كتبه قائلاً: “ما زلت مصرّاً على ما كتبته، إلا أن المرأة التي تزوجها من جنسية أخرى”، لكن القوى الأمنية أكدت لـ”النهار” أن “ما يتم تداوله لا أساس له من الصحة، وأن التحقيقات في بدايتها، ولم يتم التوصل إلى أي معلومة حتى الساعة عمن ارتكب الجريمة والأسباب الكامنة وراءها”.
صدمة وترقّب
أحد أقرباء الضحية أكدت لـ”النهار” أن “إبرهيم من رأس بيروت، يعمل في مقهى قريب من مكان سكنه في الجناح، وهو والد لطفل ومنفصل عن زوجته”، وأضافت: “لم يرتبط ابرهيم بامرأة ثانية وكل ما يُتداول على مواقع التواصل الاجتماعي من اغتصاب أو غيره هو مجرد شائعات، ونحن مصدومون من موته بهكذا جريمة شنيعة”. وعن سبب عدم تفقد أي من عائلة ابرهيم له كل هذه المدة، أجابت: “والداه منفصلان، وهو بعيد عن كل عائلته المؤلفة من 4 فتيات و3 شبان، حتى نحن لم يكن يزورنا إلا في المناسبات”، وعما إن كان لديهم علم بتهديده أو بأي إشكال مع أحد قد يكون خلف ما حدث، أجابت: “لم يكن يُطلع أحداً على تفاصيل حياته الخاصة، كان يفضل ترك مسافة بينه وبين الآخرين”.
الأيام المقبلة كفيلة بكشف كافة تفاصيل الجريمة، فالقوى الأمنية تولي التحقيق أهمية كبيرة، وستعلم عائلة ابرهيم واللبنانيون من هو أو هم، الذي أو الذين انتُزعت الرحمة من قلوبهم وأفرغوا حقدهم وانتقامهم في جريمة أقل ما يقال عنها إنها وحشية.

اسرار شبارو

النهار