اعتراف إيراني رسمي.. اللقاحات الروسية تسببت في “مضاعفات خطيرة”

اعتراف إيراني رسمي.. اللقاحات الروسية تسببت في “مضاعفات خطيرة”

- ‎فيصحة و جمال

أقرت مسؤولة إيرانية، الأربعاء، بمعاناة إيرانيين من مضاعفات خطيرة جراء اللقاح الروسي “سبوتنيك-في” الذي استوردته طهران من روسيا لإطلاق حملتها الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء “ركنا” الإيرانية، كشفت مينو محرز، عضو المقر الوطني الإيراني لمكافحة كورونا، أن اللقاح الروسي تسبب في آثار جانبية خطيرة لدى بعض الإيرانيين المصابين بالفيروس، وفقا لما نقله عنها موقع “إيران انترناشونال”.
وقالت محرز إن الآثار اختفت لدى الكثير من الإيرانيين، لكن لا تزال هناك آثار جانبية لدى بعض الأشخاص ناتجة عن تلقي لقاح كورونا الروسي.
وأشار الموقع إلى أن هذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤولو النظام الإيراني بشكل علني بتسجيل آثار جانبية خطيرة للقاح الروسي.
والأسبوع الماضي، أقر النظام الإيراني بأن الحصيلة الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا المستجد تفوق بكثير الأرقام التي تقدم رسميا عبر وسائل الإعلام التابعة للنظام أو المؤسسات الصحية في البلاد.
وأقر رئيس لجنة الوبائيات في المقر الوطني لمكافحة كورونا بإيران، حميد سوري، إن الإحصاءات الحقيقية اليومية للمصابين بفيروس كورونا، أكثر بأربعة أضعاف من أعداد الأشخاص الذين يتم تحديد إصابتهم.
ولقاح “سبوتنيك-في” مصرّح باستخدامه في 57 دولة يتخطى إجمالي عدد سكانها 1,5 مليار نسمة، رغم مخاوف أبداها الخبراء من عدم اتباع موسكو الخطوات المتعارف عليها علميا لإنتاج اللقاحات.
وتعاني بلدان أخرى استوردت اللقاح الروسي في أوروبا الوسطى مثل التشيك وسلوفاكيا وهنغاريا من تزايد الحالات المصابة بالسلالات الجديدة من الفيروس.
وكانت مسؤولة في الوكالة الأوروبية قارنت إعطاء تصريح طارئ للقاح “سبوتنبك-في” الروسي من قبل بعض الدول الأوروبية بلعبة “الروليت الروسية”.
يذكر أن السلطات الإيرانية بدأت حملة التطعيم في البلاد في التاسع من فبراير، ورغم أن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، منع استيراد اللقاحات من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلا أن السلطات طلبت 4.2 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا السويدي البريطاني الذي طوره علماء من جامعة أكسفورد.

الحرة