الحكومة بعد أيام.. مسودة جديدة ومفاجآت بأسماء الوزراء

الحكومة بعد أيام.. مسودة جديدة ومفاجآت بأسماء الوزراء

- ‎فيالمحلية

كتبت صحيفة “الأنباء”: ” الإرهاب المتلطي بالدين يضرب مجدداً في فرنسا التي ما اعتادت غير قيم الحرية والمساواة واحترام المعتقد، وقد وجدت نفسها بين مطرقة الإرهاب وسندان النزعات القومية المتطرفة هي الأخرى. ومع تنديد معظم الدول العربية والإسلامية بجريمة نيس، كان لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط نظرة لما يحدث من جرائم على الأرض الفرنسية إذ دعا في معرض شجبه للجريمة الى التمييز بين الإرهابيين والإسلام، لتجنب الوقوع في فخ المتطرفين من جميع الجهات الذين لا يهدفون إلا إلى إيقاظ بركان التطرف التي لا تؤدي إلا إلى الحرب.

وفيما انشغلت الساحة الدولية بهجمات الإرهابيين في نيس، خلا المشهد السياسي اللبناني في عطلة المولد النبوي من أي جديد في موضوع تشكيل الحكومة ما عدا بعض التسريبات المنسوبة الى مصادر بعضها يريد نصب الكمائن والأفخاخ السياسية.

مصادر بيت الوسط نقلت لـ “الأنباء” إرتياح الرئيس المكلف سعد الحريري للإتصالات التي يجريها مع الأطراف السياسية لاسيما مع رئيس الجمهورية ميشال عون، مشيرة الى ان اعلان تشكيل الحكومة أصبح قاب قوسين أو أدنى، محددة نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل موعدًا لإعلان ولادة الحكومة بعدما تم تذليل معظم العقد.

وكشفت المصادر أن الحريري سينقل إلى عون في الساعات الثماني والأربعين المقبلة مسودة أسماء الوزراء وهم في غالبيتهم من الإختصاصيين الناجحين في أعمالهم والمشهود لهم بنظافة الكف وثقة الناس بهم، باعتبار انهم لا يشكلون استفزازا لأحد. وأشارت مصادر بيت الوسط الى ان دائرة التباينات والاسماء والحقائب بين الرئيسين عون والحريري أصبحت ضيقة جدا، متوقعة مفاجآت في إختيار الوزراء.

بدورها أيضا مصادر متابعة لأجواء بعبدا نقلت لـ “الأنباء” إرتياح عون وفريقه السياسي للطريقة التي يعتمدها الحريري في مقاربة الأمور بعيدا عن التشنج والإنفعالية. ورأت أنه لم يسجل عليه طيلة الأسبوع الفائت أي موقف سلبي بخلاف المرات السابقة، وأنه يقابل السلبية والشروط بكثير من العقلانية والحكمة، وهذا ما عكس أجواء تفاؤلية على مسار التأليف. ونفت المصادر علمها بوجود ضغوط تستهدف الرئيس المكلف، وأكدت أن عون وفريقه السياسي والتيار الوطني الحر يتعاونون معه بكثير من الجدية والاهتمام وهم يسهّلون عملية التشكيل الى أقصى الحدود. وأشارت المصادر الى ان موضوع الحقائب والاسماء لم ينته بعد، ولكنها على الأرجح أصبحت معروفة ولا تحتاج الى نقاشات عميقة، مؤكدة على وحدة المعايير في الحقائب.

هذا وتحدثت مصادر عين التينة لـ “الأنباء” عن أجواء تفاؤلية، وأن ما لفت اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري ما زالت أصداؤه تتردد في كل الأروقة السياسية، ولفتت الى ان الثنائي الشيعي لا يتدخل لا من قريب ولا من بعيد في عملية التأليف إلا بما يطلبه الرئيس المكلف، معتبرة ان مسألة التأليف أصبحت قريبة جدا. وأكدت المصادر أن الثنائي لم يتوسط لأحد من حلفائه لا بخصوص المشاركة في الحكومة ولا بغيرها، وأن الرئيس المكلف مطلق الحرية لاختيار من يشاء بدون أي ضغوط سياسية عليه”