“المصريات خلصو”: شدّوا الأحزمة… بدأت مرحلة فقدان كل شيء!

“المصريات خلصو”: شدّوا الأحزمة… بدأت مرحلة فقدان كل شيء!

- ‎فيالمحلية

لا أمل بإمكانية الإنقاذ؟ “الأمل دائماً موجود لكن الواقع مختلف والكل سلم بالأمر. ما حدا بدو يعمل شي أصبحنا جسماً بلا رأس والاعضاء تتوقف تباعاً”.
لماذا لا تفعلون شيئاً لوقف التدهور. هل يعني أن الكل يشترك ويتفرج؟ “هناك من يعلم ويستفيد ويريد هذه النهاية حتى يبدأ من الصفر، لان قناعاته تقول إنك إذا لم تستطع الإصلاح حوّل البلاد إلى أرض محروقة لتعمر وتحكم من جديد على أساسات جديدة. وهذه العقلية المدمرة أوصلتنا الى هنا حتى الترقيع توقف… وهناك من يستثمر في هذه السياسة وهناك من يشمت ويعمّق الأزمة وهناك من ينتظر ويتفرج wait and see”.
ماذا عن الدول والمظلة التي تمنع لبنان من الانهيار؟ الله يرحم من كان. المريض على الماكينات والكل ينتظر توقف القلب وبعد الدفن كلام آخر. من حصر الإرث الى توزيع الخسائر وربما وصولاً الى التقسيم”.
لكن لبنان أصغر من أن يقسم؟ “لبنان أصغر من أن يقسم صحيح، لكنه قابل للتفتيت وهذا ما يحصل الآن… أصبحنا منظومة مفككة مهترئة. والحل إما إعادة التركيب وهذا يتطلب وقتاً طويلاً وإما بيلدوزر يجرف كل شيء ويعيد الجميع إلى الطاولة مع تفاهمات صعبة جداً تحدد خارطة جديدة للبنان… إنها الحرب يا سيدتي بوجه آخر، أبطالها جهات خارجية ومنفذوها أدوات داخلية ونقطة على السطر”.
وينبه المصدر من أنه “كما للحرب أوجه، فللمقاومة طرق أخرى والطريق طويل وقاس جداً وبكير عالحسم”.
كلام مقنع ولكن ما ليس مقبولاً هو التفرج بأياد مكتوفة والقول لا حول ولا قوة.
منذ مدة قيل إن تمرير فصل الصيف هو حاجة والجهود منصبة لتقطيع المرحلة مع إعطاء أكبر كم من إبر البنج. لكن وبحسب المعلومات فإن هذا الأمر شارف على السقوط… وبدأ القول: “انشالله نهدي لآخر تموز” احتكار وسوق سوداء ورفع دعم عن كل شيء حتى الدواء الذي كان آخر الكي وصل دوره فماذا بعد؟
“المصريات خلصو” والأسبوع المقبل لا اعتمادات للبنزين والمازوت والظلام الكلي على الأبواب.
ونسأل مسؤولاً حكومياً عن مصير الاتفاقية مع العراق يجيب: اسألوا وزارة الطاقة التي تحولت فعلاً الى مغارة، مصرف لبنان أحال الأوراق من دائرته القانونية إلى الوزارة منذ أسبوعين؟ ما هي أسباب التأخير؟ وهل هي مقصودة؟ لا نعلم لأن لا شيء يبرر ما تقوم به سوى ما قيل في السابق: طفوا البلد وسلموها للموتورات حتى ننفذ الخطة من الصف!
حتى سلامة الناس يضربونها بعرض الحائط. فالمستشفيات تئن من نقص المازوت وكل قشة أصبحت مرتبطة بسعر الدولار ونبه المسؤول من أنه وبغياب الإنتاج المحلي الاستيراد سيتوقف أو سيخف كثيراً وربما سنواجه في المرحلة المقبلة مشكلة “زجاجات المياه” لان المصنع الذي يصنع الأغطية توقف.
الأسعار ترتفع بلا حسيب ولا رقيب، وزارة الاقتصاد لديها ٧٠ مراقباً “شو بدها تلحّق”؟ أين الشرطة السياحية والبلديات؟ من يراقب الآن المستوردين والصيدليات الذين اشتروا الأدوية بدولار مدعوم، خبأوها ويبيعونها الآن على دولار ١٢٠٠٠، هناك ١٥٠٠ دواء تم شراؤها على سعر ١٥٠٠ الآن بدأ بيعها في الأسواق على سعر ١٢٠٠٠ يعني الربح ١٠٠٪؜ أين جهاز التفتيش الصيدلي وتفتيش الصحة وهم يعلمون انه منذ شهرين لم يدخل أي دواء مستورد إلى لبنان وأين سلطات الرقابة في ظل إضراب الموظفين؟
الوضع كارثي جداً ولا أحد يستطيع أن يضبط السوق، ولا نتفاجأ إذا وجدنا بعد فترة وجيزة أن كل السلع ستسعر بالدولار حتى في السوبرماركات والصيدليات وكشف المسؤول الحكومي أن مصرف لبنان الأربعاء الماضي لم يفتح أياً من الاعتمادات بما فيها البواخر.
إذاً حتى التقنين شارف على الانتهاء. كلها وقائع أصبح اللبنانيون على بينة منها فمتى يؤخذ قرار البدء بالانقاذ وهل plan B الذي وضعته بعض الأحزاب اقترب تنفيذه؟!
ليندا مشلب – لبنان الكبير