خلاف على ميراث واستفزازات بين أقارب، انتهت في الأمس بجريمة قتل راح ضحيتها المعاون في فوج المغاوير بلال طبوش، بعدما تلقى عدة طعنات على يد أقرب الناس إليه في منطقة القبة في الشمال. رحل ابن الثامنة والعشرين ربيعاً قبل أن يتسنى له أن يحقق أحلامه وطموحه على الأرض خلال إشكال وقع مع أقارب بسبب الميراث.
“كان بلال يغط في سباته منتظراً أذان الإفطار حين طرق الباب عليه شقيقه الأصغر طالباً منه الاستيقاظ، مطلعاً إياه على أنه تعرض لمكمن من قبل ثمانية من أولاد عمه الذين انتظروه وانهالوا عليه بالضرب حيث وقع اشكال كبير بين الطرفين. سارع بلال لمعرفة ما حدث، وإذ بهم يكمنون له وينهالون عليه بالضرب والعصي والسكاكين”، بحسب ما قاله قريبه مضيفاً: “حتى بعد موته لم يرحموه، استمروا بطعنه معبرين عن حقدهم الدفين الذي زرعه والدهم في قلوبهم”. وأشار الى أن “الأمر لا يقتصر على ورثة مبنى عائد للأجداد نسكن فيه سوية، هناك من يريد السيطرة عليه وحده، بل أن الاستفزازات الصادرة من أولاد عمه لم تتوقف منذ سنتين، إلى أن حلّت الكارثة في الأمس، وخسرنا أعز الناس. كما سقط اثنان من أولاد عم الضحية جرحى”.
نقل بلال إلى المستشفى الحكومي ليعلن الأطباء مفارقته الحياة، واليوم ووري في الثرى بعد رحلة قصيرة مرّ بها على الأرض ترك خلالها أطيب أثر، فقد كان “من خيرة الشباب، آدمي وهادئ، لم يفتعل يوماً إشكالاً، ومع هذا لم يُرحم ممن عمى الحقد والطمع قلوبهم، ومن أجل كومة من الحجارة أزهقوا حياة إنسان وهو في عزّ الشباب”، وفق ما قال أحد جيران الضحية. في حين أكد قريب بلال “أن مخابرات الجيش ألقت القبض على بعض المتورطين بالجريمة”.
بلال ليس الضحية الأولى التي تدفع حياتها من أجل خلافات عائلية على الميراث. ففي شهر أيلول الماضي انتهى خلاف على إرث بجريمة قتل في عرمون، حيث لفظت صادقة آخر أنفاسها بسبب خلاف مع شقيقها أيوب الذي أقدم على شهر سلاحه من نوع بومب أكشن تجاهها فأرداها قتيلة بطلقة نارية أصابت رأسها، كذلك أطلق النار على ابنتها فأصابها في قدميها، قبل أن تسارع دورية من فصيلة عرمون ويعمل عناصرها على إيقافه، ليبدأ التحقيق معه، حيث اعترف بإقدامه على جريمته. إلى غيرها الكثير من الجرائم التي ارتكبت على يد أقرب المقربين.
النهار