بعد الفاجعة الاغترابية التي وقعت في سيدني، اثر وفاة 4 أطفال لبنانيين، هم شقيقتان وشقيقهما وابنة عمّتهم، وإصابة 3 آخرين، وذلك خلال عملية دهس ارتكبها سائق مخمور، تحدث الوالد دانيال عبد الله، الذي خسر 3 من أولاده الستة، بحرقة وحزن.
وقال دانيال عبد الله للصحافيين صباح الأحد: “لقد فقدت بالأمس ثلاثة من أطفالي، ابنة عمي بريجيت فقدت ابنتها أيضاً”.
وأضاف “أشعر بأنّي مخدّر، هذا هو على الأرجح ما أشعر به في الوقت الراهن”.
وتابع “كل ما أريد أن أقوله هو، من فضلكم، أيها السائقون، كونوا حذرين. هؤلاء الأطفال كانوا يمشون ببراءة ويستمتعون بصحبة بعضهم البعض، وهذا الصباح استيقظت وقد فقدت ثلاثة أطفال”.
وعن أطفاله، قال أن ابنه “أنطوني” كان يحب كرة السلة، وقال له صباح اليوم المشؤوم أنه سيلعب من أجل “كوبي براينت”.
اما ابنته “انجلينا”، فقال أنها كانت دائما موجودة لمساندته، أما ابنته الأخرى “سيينا” كانت نجمته الصغيرة التي تحب التمثيل.
وبالنسبة لابنة المصاب فهو “شربل”، وقال أنه كان دخل بغيبوبة (قيل لاحقا على بعض وسائل الاعلام أن حالته تتحسن)، اما ابنته “مابيل” فهي بخير.
وتوجه لكلّ الاهالي قائلا لهم: “أحبوا أولادكم لأنكم لا تعلمون ما الذي قد يحدث.”
وكانت الشرطة الأسترالية أعلنت إنّ السائق البالغ من العمر 29 عاماً والذي لم تكشف عن اسمه سيمثل الأحد أمام المحكمة بعدما وجّهت إليه 20 تهمة بينها القتل غير العمد والقيادة تحت تأثير الخمر، وذلك إثر الحادث الذي وقع في ساعة متأخّرة من ليل السبت في ضاحية أوتلاندز في غرب سيدني.
وأضافت أنّ الأطفال كانوا على الرصيف عندما قفزت السيارة الرباعية الدفع واصطدمت بهم.
يذكر أن القتلى الأربعة هم ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 8 و12 عاماً وصبي عمره 13 عاماً.
وشكلت الحادثة مأساة وصدمة في الحي الذي تسكن فيه العائلة، ووضع عدد من الاشخاص الزهور والورود في مكان الحادث.
بنت جبيل