يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لطبيب لبناني بمزاعم انه “أصبح يقبض غالون بنزين ثمن المعاينة” في عيادته. الا ان هذا الادعاء غير صحيح، بتأكيد من صاحب الصورة الطبيب الجراح الدكتور ميشال طعوم، لـ”النهار”، موضحا ان “غالون البنزين كان هدية من صديق له قدمه اليه بعدما شكا امامه في العيادة انه لم يعد لديه بنزين في السيارة”.
وفي التفاصيل التي اوردتها “النهار”، يقول الدكتور طعوم ان المزاعم التي يتم تناقلها مع الصورة لا صحة لها. ويروي: “كل ما في الامر هو انني شكوت امام أحد الاصدقاء الذين قصدني في عيادتي انه لم يعد لدي بنزين في السيارة. فما كان منه سوى ان عاد اليّ، مشكورا، بغالون بنزين، هدية فاجأني بها وسُرِرت بها”.
وكانت تلك الصورة التي نشرها الدكتور طعوم في صفحته في الفايسبوك، قبل أن يعمد أحد المستخدمين الى أخذها واضافة التعليق الخاطئ اليها.
وقع أزمة البنزين كبير على طعوم وغيره من الاطباء. ويشير في تصريح لـ”النهار” الى ان “جولتنا تشمل مستشفيات عدة يوميا، تبعد بينها مسافات كبيرة، على الاقل 25 كليومترا”. ويقول: “نحن نعاني جدا كأطباء، في ظل هذا الوضع المتدهور. ويعاني معنا مرضانا. قبل ايام، اصيب أحد الأشخاص برصاصة، لكنني عجزت عن التوجه الى المستشفى الذي ادخل اليه في القبيات، فنقل الى مستشفى قريب من منزلي. تخيلوا حجم الازمة التي يعانيها ايضا المرضى، لا سيما في الحالات الطارئة والخطيرة. الطبيب لم يعد يستطيع ان يلبي المرضى، لانه لم يعد لديه بنزين في سيارته. بلغنا حالة تدهور كبيرة”.
صورة غالون البنزين حذفها طعوم من صفحته، بعد انتشارها بالمزاعم الخاطئة. لكنه نشر قبل ساعات قليلة صورة اخرى لغالون لبن، مع تعليق معبّر عن الوضع: “الحمدالله اليوم الهدية لبن لانو البنزين بح على اهالي عكار”.
Lebanon 24