جنرال “اسرائيلي”: ما حصل عام 2006 سيكون أشبه بنزهة لما يمكن أن تتسبب به الآلة العسكرية “الإسرائيلية” هذه المرة

جنرال “اسرائيلي”: ما حصل عام 2006 سيكون أشبه بنزهة لما يمكن أن تتسبب به الآلة العسكرية “الإسرائيلية” هذه المرة

- ‎فيالمحلية

نحو 14 عاما مرّت على اندلاع حرب تموز 2006 في لبنان، أشارت خلاصة تحليلية لخبراء عسكريين واستراتيجيين في مجلس “أتلانتك كاونسل” في واشنطن أنه :”لايزال الطرفان الإسرائيلي والإيراني المتمثل بحزب الله يقتربان من مخاطر اندلاع حرب جديدة”.
وفي هذه القراءة التحليلية لواقع احتمالات نشوب حرب جديدة في جنوب لبنان، ستكون، وفق الخبراء، “مدمرة وقاتلة” وأشبه بـ”كابوس” لقادة حزب الله وبيئته.
واعتبر المجتمعون أنه وعلى رغم معاناة لبنان وتخبطه بأزمات “فيروس كورونا” وانهياره الاقتصادي الذي لا مثيل له، فإن المعلومات الاستخباراتية في واشنطن تدلّ على أن حزب الله سلك سياسات داخلية وقام برد فعل “صامتة” و”معدومة” لكي يتفادى أي انزلاق عسكري مع “إسرائيل”.
وأرجع الخبراء هذه الخطوات إلى كون حزب الله، وبحسب الدراسات التي أعدها المجلس، غير قادر على الدخول في أي مغامرة تكون نتائجها معروفة لناحية الدمار الشامل الذي سيلحق بلبنان وبنيته التحتية.
وأمام التحديات التي يمكن أن تنشأ على الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، فإن أي مستقبل يمكن ان يستجدّ فيما لو ساءت الأمور واتجهت إلى نواح خطيرة؟
في هذا السياق، يقول الجنرال “الإسرائيلي” المتقاعد، آساف أوريون، الذي قاد جهاز التخطيط الاستراتيجي في وزارة دفاع العدو الإسرائيلي بين 2010 و2015، أن حزب الله غير مهتم بالدخول بأي مغامرة نظرا لمعرفته المسبقة بأن قوة الردع التي يؤمن بها، ليست إلا حاجزا هشّا.
وبالتالي فإن قادة الحزب، يدركون نتائج الـ “كابوس البشع” الذي سيضرب لبنان فيما لو خاض أي مغامرة شبيهة بما حصل عام 2006.
وأوضح أوريون أن العدو الإسرائيلي سيرد على أي اعتداء يقوم به “الحزب” عبر استهداف ذكيّ لـ “مئات آلاف” الأهداف، عبر أسلحة التدمير الدقيقة، وهذا طبعا سيرتب تدميرا لا سابق له.
وقال نيكولاس بلانفورد، الباحث في برامج الشرق الأوسط في معهد الـ”أتنلانتك” ومركزه بيروت، إن لبنان يتخبط بسلسلة أزمات لا سابق لها في تاريخه، والقلق من نشوب حرب مع “إسرائيل” لا يمكن أن يتحمله أو يحلم به أحد.
ويعتبر بلانفورد أن حزب الله تكبد عام 2006 خسائر بشرية فادحة كانت أشبه بالمجزرة الجماعية، مضيفا أن قادة الحزب يدركون أنه فيما لو وقعت حرب ما، فإن ما حصل عام 2006 سيكون أشبه بنزهة لما يمكن أن تتسبب به الآلة العسكرية الإسرائيلية هذه المرة.
وشرح:” السلاح الذي استفاد منه الحزب في مرحلة ما بعد 2006 استنفذه، عتادا وبشرا، في تدخله بحربيّ سوريا والعراق، والتي حملت عليه نتائج سلبية ألقت بثقلها على عديده وعلى المجتمع الشيعي الغارق بالفقر في جنوب لبنان”.
من جهتها، اعتبرت مارا كارلين، مديرة الدراسات الاستراتيجية في جامعة “جونز هوبكينز”، أن الحرب بين حزب الله و”إسرائيل” هي مسألة تطرح سؤالا واحدا: متى ستقع هذه الحرب؟ وليس ما إذا كانت ستقع!
وتابعت :” الحرب المقبلة ستكون مدمرة ومدوية، مشيرة إلى أن دولا كثيرة ستفكر في أمر واحد، هو كيف نوفّر مساعدة الإسرائيليين، لذا فإن سيناريوهات عدة يمكن أن تطفو على سطح المعركة وهي من دون شك وللأسف لن تكون لمصلحة لبنان”.
المصدر: الحرّة