وفي مستجدات القضية، تقدّم ذوو الشاب السوري محمد الموسى، الذي قتل في منزل عجرم، بطلب إلى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بواسطة وكيلهم، للتوسّع في التحقيق والاستماع مجدّداً إلى الهاشم بعد اتخاذهم صفة الادّعاء الشخصي في الملف.
وتبعاً لذلك، سطّرت عون استنابة قضائية، كلّفت من خلالها مفرزة تحري جونيه بالتوسّع مجدّداً في التحقيق بمقتل الموسى، وذلك لجلاء بعض النقاط الغامضة والملتبسة.
وعلمت “النهار” أنه بعد الاستماع لإفادة الطبيب فادي الهاشم والعاملين لديه، لدى مفرزة جونيه، قررت القاضية عون تركه وقد عاد إلى بيته وعائلته.
وفي هذا السياق، تم التداول بمعلومات تفيد بأن عجرم قررت التكفل بأولاد الموسى، وهذا ما نفاه موكّل الهاشم المحامي غابي جرمانوس لـ”النهار” نفياً قاطعاً كل ما يروّج، قائلاً: “لا أساس لصحة ما يتم التداول به، ما زلنا في طور التحقيق، وعندما يختتم الملف ويصدر القرار القضائي، يبنى على الشيء مقتضاه”.
كما أوضح أنّ “الملف لا يزال قيد التحقيق، لا يمكنني الادلاء بأي معلومة في هذا الشق ولكنني أعلم أن الدكتور فادي الهاشم أدلى بما لديه، وهناك أجهزة مختصة تتابع الموضوع والحقيقة ستبان ولن يخفى أي شيء. هم اتخذوا صفة الادعاء الشخصي بأن الهاشم قتل عمداً، سننتظر القرار وبعده سيكون لنا كلام”، مؤكداً أنّ “الحقيقة ستظهر في شكل جلي، ولنا كل الثقة بالأجهزة الأمنية والأشخاص الذين يتولون التحقيق والقضاء اللبناني، كلو بدو يبين”.
ونفى جرمانوس أيضاً ما حكي عن انتقال عجرم إلى منزل جديد بعد مغادرتها منزلها حيث وقعت الحادثة: “لا صحة لذلك، نانسي لا تزال في منزلها”.
وانضمت، مساء أمس، معلومة أخرى هدفها التشكيك في رواية عجرم وزوجها، والتي نفت فيها عجرم أي معرفة مسبقة لعائلتها بالسارق، حيث تناقلت حسابات وصفحات على وسائل التواصل صورة لعجرم وزوجها، يتوسطهما المسؤول الإعلامي في مكتبها إيلي أبو نجم، زعمت الصفحات أنه الشاب محمد موسى، الأمر الذي دفع بأبو نجم إلى التغريد موضحاً: “يتداول البعض هذه الصورة زاعمين أنها تعود للشخص الذي دخل لسرقة منزل الفنانة نانسي عجرم، في حين أن هذه الصورة تعود “لي”، وأنا المسؤول الإعلامي في مكتب نانسي عجرم وصديق للعائلة.
واضطرت عجرم لعقد مؤتمرٍ صحافيّ تردّ فيه على تساؤلات متعلقة بالحادثة، مشدّدةً على أنّ مصطلح “العنصرية” لا يمثّلها وزوجها وتاريخهما يثبتان ذلك، لتؤكد أنّ تصرف زوجها كان سيكون واحداً لو كان السارق لبنانياً أو حتى من أقرب الناس إليه، لتعود وتغرد: “الله لا يجرب حدا”، فيما عبّر فنانون كثر عن تضامنهم مع عجرم، لا سيما السوريون الذين في الوقت نفسه عبّروا عن غضبهم من التعاطي الإعلامي وعبر السوشيل ميديا مع الحادثة بأسلوب عنصري، والذي جاء موجّهاً ضدّ المواطن السوري في لبنان.