صورة شابة جنوبية أثارت الامتعاض .. والسبب “مايو” وبيرة!

صورة شابة جنوبية أثارت الامتعاض .. والسبب “مايو” وبيرة!

- ‎فيالمحلية

صورة واحدة لمجموعة من الفتيات برداء قصير مع عدد من زجاجات بيرة “Almaza” على ضفاف نهر عربصاليم “الخرخار” كانت كافية لتشعل الاحتجاجات الشعبية على جبهات “التواصل الاجتماعي” بين “مؤيد بخجل” و”معارض بشراسة”. هذا الجدل “الافتراضي” سرعان ما تطور مع صدور بيان موقّع باسم الأهالي دعا “الضيوف الكرام إلى مراعاة الضوابط الاجتماعية والدينية في البلدة(…) لأن حريتكم الشخصية التي نحترم تتعارض مع عاداتنا وأعرافنا في أرض وطئتها أقدام المجاهدين وارتوت بدماء الشهداء”.
وقد نشرت صفحة أخبار عربصاليم عبر حسابها على فيسبوك منشورا طلبت فيه من المتوجهين إلى المنطقة بهدف تمضية النهار على ضفاف النهر، مراعاة الضوابط الإجتماعية والدينية في البلدة وعدم إصطحاب المشروبات الكحولية والإلتفات إلى موضوع اللباس.”

من جهته، أكد محافط النبطية القاضي محمود المولى “للنهار” أن “الذي حدث في عربصاليم يحدث مرة بالعمر ولا يشبه عادات وتقاليد البلدة الجنوبية، لكن ما من جرم قانوني تجاه ما حصل سوى خرق قانون التعبئة العامة الخاصة بالكورونا”.
ولفت إلى أنه يعتبر أن “الشابات اللواتي قمن بالتجمع هناك لم يقصدن الإيذاء بل عبّرن عن راحة وأمان للتواجد في ذلك المكان الجميل وإلا ما قاموا بالتقاط الصور ونشرها بأنفسهم. لهذا المجتمع خصوصية نرفض المسّ بها، تحديداً عندما تؤدي إلى إحداث فوضى اجتماعية، لذلك سنراقب أكثر المكان لتحديد بعض الضوابط عبر البلدية التي أتوّلى إدارتها، فحريتك الشخصية تنتهي عند حدود حرية الآخرين لا سيما عندما تمارس حريتك في المكان الخطأ وتسبب ضرراً ولو من دون قصد”.

الشابة الجنوبية التي نشرت صورتها بلباس البحر ثم مسحتها لم تجب على الاتصالات لاستيضاح موقفها، مع العلم أنها علّقت عبر صفحتها على الفايسبوك يوم السبت قائلة: “بس تبطّل استيلاء وسيطرة عالجبال والأنهر وسرقة مياهها وتقييد حركة الناس بأرضها ابقى تعا حكيني بتحرير وعزة وكرامة يا حاج”، كما قالت في بوست ثانٍ: “كتير عندكن بالجنوب جبال ومطارح حلوة؟ إيه ليش ما بتروحي؟ لأن يلي حرّر الجنوب مانعنا نكون حرّين بطبيعتو”.
صحيح أن الذي حصل في بلدة عربصاليم “يحصل مرة في عمر هذه البلدة” كما قال محافظ النبطية، لكن بين الفعل وردة الفعل يمكن التماس صراع “صامت” تقليدي بين “متحررين” من قيود العادات والتقاليد وبين”محافظين” إلى أبعد الحدود على العادات والتقاليد!

Ch23