في التفاصيل، أفادت المعلومات بأن تفجير استهدف سيارة على طريق مطار بغداد الدولي أسفر عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ومعه أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي والقيادي البارز في الميليشا.
وكانت خلية الإعلام الأمني التي يديرها الجيش العراقي قد أعلنت في بيان سابق أن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت على مطار بغداد الدولي.
وأضافت أن الصواريخ سقطت قرب صالة الشحن الجوي مما أدى إلى احتراق مركبتين وإصابة عدد من المواطنين.
ولاحقا، ذكر مصدر أمني عراقي لوكالة فرانس برس أن 8 أشخاص قد سقطوا في القصف الصاروخي على مطار بغداد.
وأعلن الحشد الشعبي في العراق صباح اليوم الجمعة مقتل 5 من أعضائه بينهم مسؤول العلاقات بالحشد و2 من الضيوف كانوا بسيارتين جرى استهدافهما بمطار بغداد الدولي.
وقالت مصادر بالحشد الشعبي إن ممثلين عن الحشد كانوا يستقبلون “ضيوفا مهمين” في مطار بغداد حيث استقل الجميع مركبتين استهدفهما صاروخان.
وكان الجيش العراقي أكد، في وقت سابق صباح اليوم، سقوط عدد من الصواريخ بالقرب من منشآت عسكرية عراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي في مطار بغداد.
وأفادت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان بسقوط 3 صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد الدولي قرب صالة الشحن الجوي، مشيرة إلى أن الصواريخ أدت إلى “احتراق عجلتين اثنين وإصابة عدد من المواطنين”
وتحدثت سكاي نيوز العربية عن مقتل قيادات رفيعة يعتقد أنها من حزب الله والحرس الثوري الإيراني في الغارة الجوية.
في هذا السياق، قالت “النهار” إنّه تردد ان سليماني زار بيروت قبل عشرة ايام والتقى السيد حسن نصرالله للتشاور في عدد من الملفات الاقليمية من لبنان مرورا بسوريا وصولا الى العراق.
واشنطن تتبنى العملية
وأعلن البنتاغون مسؤوليته عن استهداف سليماني، ولفت الى ان الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية شعبها ومصالحها في جميع أنحاء العالم،
وأشار البنتاغون الى ان سليماني نظم هجمات على قواعد التحالف في العراق على مدار الأشهر القليلة الماضية.
في هذا الوقت، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب صورة للعلم الأميركي على حسابه في تويتر بعد مقتل سليماني، وسط معلومات مؤكدة تحدثت عن أن العملية كانت تحت اشراف مباشر منه.
واتهم أحمد الأسدي المتحدث باسم ميليشيات الحشد الشعبي، الأميركيين والإسرائيليين بالمسؤولية عن مقتل المهندس وسليماني.
انتشار امني كثيف
فيما أوضحت المعلومات عن إغلاق مطار العاصمة العراقية وتوقف الملاحة الجوية بعد الانفجارات العنيفة التي هزّت المطار نتجت عن صواريخ ضربت داخله، في وقت طوقت قوات مكافحة الإرهاب والجيش المنطقة الخضراء وأغلقت جميع منافذها.
الى ذلك، دخلت القوات الاميركية في المنطقة حالة الإنذار القصوى، تحسباً لأي ردّ محتمل.

الردّ الايراني
وسط هذه الأجواء، تتجه الأنظار الى طهران، وسط تساؤلات كبيرة حول الردّ على هذه الضربة القاسية وشكله ومكانه، لا سيّما بعد أن أعلن أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي ان بلاده ستنتقم انتقاماً شديداً وقوياً من أميركا على قتلها سليماني.
وقال مستشار الرئيس الإيراني من جهته: ترامب أدخل المنطقة في أخطر ظروفها وعلى واشنطن تحمل تداعيات اغتيال سليماني
النفط يرتفع
وما إن أعلن عن مقتل سليماني حتى ارتفعت أسعار النفط بنسبة 3% .
النهار