الازمة المالية التي تعصف بلبنان وإنعكاسها على سعر صرف الدولار والذي بلغ مستويات قياسية الى حدود 4 الاف ليرة، فتح شهية اللبنانيين على الربح السريع من خلال تبديل العملة والمتاجرة فيها. احد المواطنين طمع بمكسب 150 مليون ليرة بعملية بيع واحدة فصدق ان هناك من يبيعه الدولار الواحد مقابل 2500 ليرة، فوقع في فخ عصابة سلبته ما يملك. تفاصيل الاحتيال وأعلنت المديرية العـامة لقوى الأمـن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة انه “بتاريخ 21/4/2020، ان ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية، يستقلّون سيّارة جيب لون زيتي لوحته مزوّرة، اقدموا على سلب مبلغ 250 مليون ليرة لبنانية بقوة السلاح، من أحد المواطنين في محلة حالات، والاعتداء عليه بالضرب بعد استدراجه وإيهامه بتصريف المبلغ المذكور مقابل مبلغ مائة ألف دولار أمِريكي، وفرّوا بعدها الى جهةٍ مجهولة. إقرأ أيضاً: بعد إستهدافهما حاجز ضهر البيدر.. «المخابرات» تُوقف الفاعلَين! على الفور، باشرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها، بحيث تمكنت دورياتها بالتاريخ ذاته من العثور على السيارة المستخدمة في عملية السلب، مركونة في محيط مرفأ بيروت. رزم بيضاء بحجم الدولار بنتيجة الكشف عليها ضُبط في داخلها 25 رزمة من أوراق لونها أبيض وبمقاييس أوراق عملة الدولار الأميركي، إضافةً إلى مبلغ 600 دولار أمِيركي. بنتيجة الإستقصاءات والتحريات التي قامت بها دوريات الشعبة، تمكنت من تحديد هوية كامل أفراد العصابة التي نفذت عملية السلب المذكورة ومن بينهم: – ح. أ. (مواليد عام 1969، سوري) – و. م. (مواليد عام 1969، لبناني) بتاريخ 24/4/2020، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة تمكنت إحدى دوريات شعبة المعلومات من توقيفهما في محلة رياق، وضبطت سيّارة نوع “كيا ريو” لون أسود كانا يستخدمانها. عملية اخرى فشلت بسبب التوقيف بالتحقيق معهما، اعترفا بمشاركتهما في عملية السلب التي حصلت في منطقة حالات بعد استدراج الضحية، وأنهم كانوا بصدد تنفيذ عملية أخرى في محافظة الجنوب، ولكن عملية التوقيف حالت دون حصولها، وان كل من اللبنانيين: – ع. م. (مواليد عام 1979) – ه. ع. (مواليد عام 1990) كانا سيشاركان فيها، فأوقفتهما الشعبة في محلتي بعبدا وبحمدون، وبالتحقيق معها اعترفا بما نسب اليهما. اجري المقتضى القانوني بحقهم، وأودعوا مع المضبوطات المرجع المختص بناء على إشارة القضاء، والعمل مستمر لتوقيف باقي أفراد العصابة.
المصدر : جنوبية