استفاقت عائلة فلسطينية لاجئة من مخيم “اليرموك” (جنوبي دمشق)، إلى مخيم “عين الحلوة” (جنوبي لبنان)، على نبأ وفاة طفلتهم، توليب بسام الشهابي، ابنة الـ15 ربيعًا، بعد يومين من إصابتها بسلالة “متحور دلتا” من فيروس “كورونا”.
شكوك لدى العائلة
عمّ الطفلة، وليد الشهابي، أكد في حديثه مع “قدس برس”، أنّ “العائلة لديها شكوك حول التقاط ابنتهم (توليب) للفيروس، إلا أنه تحفظ عن إعطاء مزيد من التفاصيل، لكونهم غير متأكدين بعد”.
وأضاف الشهابي: “تعبت توليب بعد قيامها بعملية جراحية لإزالة قطع معدنية، إثر حادث سير، ولم تكد العملية تنتهي، حتى عادت وتعبت فجأة، فأدخلناها مشفى الهمشري، ليتبين إصابتها بوباء كورونا، لتدخل على إثره الحجر الصحي”.
وتابع: “في المشفى لم تلبث إلا يومان اثنان، إذ إنّ جسمها لم يتحمل الوباء، كما أنّ رئتيها امتنعتا عن تقبل الأوكسجين، لينخفض إلى ما دون الـ 20 في المائة، ويُعلن عن وفاتها اليوم”.
أوضاع صحية صعبة
وتعقيبا على وفاة الطفلة اللاجئة، قال مسؤول لجنة فلسطينيي سورية بمخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين، أبو محمود قدورة: إن “الوضع الصحي في المخيمات الفلسطينية مأساوي للغاية”.
وأضاف قدورة، في حديثه مع “قدس برس”، “نعاني في المخيمات الفلسطينية من فقدان أدوية السرطان والقلب والضغط، فيما كثر باتوا يجلبونها من تركيا، إذ يرسلها أقرباء وأصدقاء لهم”.
وتابع: “الأونروا من جهتها أيضًا لا تملك تلك الأدوية، حتى أنّ العمليات باتت لا تتكفل بكثير منها، فيما هي توفر أصلًا ما نسبته 30% من تكلفة إجراء العملية، وعلى اللاجئ الفلسطيني تحمل باقي التكاليف”.
وأوضح قدورة، “الأوضاع جدًا صعبة على النازحين الفلسطينيين من سورية، فاقتصاد لبنان منهار، والأسعار باتت خيالية، والأجارات في ارتفاع، ولا يوجد كهرباء والمياه منقطعة، وكثر باتوا يطالبون بالهجرة”.
وناشد قدورة، “وكالة الأونروا العمل بشكل جدي، على تأمين احتياجات اللاجئين الفلسطينيين من سورية، في ظلّ الظروف التي نمر بها، وأن لا يتمّ تركنا لهذه الظروف القاسية دون إجراءات وخطط فاعلة”.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حاليا نحو 192 ألفا (174,422 لاجئا فلسطينيا في لبنان و17,706 لاجئين فلسطينيين من سورية)، يعيشون ظروفا قاسية في 12 مخيما.
المصدر| وكالة قدس برس