مواقع الأخبار في نيجيريا، مكتظة منذ أمس بخبر عمن وصفوه خطأ بأنه لبناني، وهو في الحقيقة سوري، اعتقلته السلطات اللبنانية بتهمة الاتجار بالبشر، لنشره إعلانا في موقع Buy & Sell In Lebanon الناشط بالبيع والشراء في فيسبوك، طلب فيه 1000 دولار ثمنا لخادمة نيجيرية ينوي بيعها.
مع الإعلان، نشر “وائل جرّو” صورة لجواز سفر الفتاة، يظهر فيه اسمها Peace Ufuoma وعمرها 32 سنة. إلا أن البائع الذي زارت “العربية.نت” حسابه في “فيسبوك” ووجدت أنه أغلقه، حذف من عمرها عامين، بقوله إن سنها 30 في الإعلان المنشورة صورته أدناه، وفيه نجده يغري الزبائن أكثر، فيصفها “بأنها نشيطة ونظيفة جدا” كما قال.
سريعا علمت السفارة النيجيرية في بيروت بأمره، فلفتت انتباه السلطات اللبنانية لما ينويه، ولما علم جرّو بما سيجرّه الإعلان عليه من عواقب وملاحقات، ألغاه من الموقع وأغلق حسابه “الفيسوكي” بعد أن نسخت وسائل الإعلام النيجيرية ما فيه من صور له ومعلومات عنه، بينها أنه طالب في “الجامعة العربية المفتوحة” ومقرها منطقة الطيونة ببيروت، ثم اختفى أثره، إلا أن الشرطة اللبنانية سعت وراءه وأدركته سريعا، حتى وقع بقبضتها.
https://youtu.be/wbmOKHCjM6M
بعدها نشر الأمن العام اللبناني تغريدتين في حسابه “التويتري” الثلاثاء الماضي، واحدة عن اعتقاله، والثانية طلب فيها من اللبنانيين العامل لديهم أجانب، عدم نشر معلومات عنهم “خاصة إعلانات بيعهم” وفق ما نقرأ بالتغريدة الثانية. إلا أن من يكتب Wael Jerro في خانات البحث عن الأخبار بمواقع التصفح، وهو ما فعلته “العربية.نت” أيضا، فسيمطره الموقع بعشرات الأخبار عن جرّو في وسائل الإعلام النيجيرية، وكلها بلا استثناء، تصفه بأنه لبناني في عناوينها البارزة وتحكي قصته، من دون أي معلومات عنه تفيد، وأحدها هو الفيديو المعروض.
أما في لبنان، فورد نقلا عن صحيفة “الغارديان” النيجيرية، (وليس البريطانية) أن الناشطة اللبنانية، ريني أبي سعد، شاركت في الحملة على “السوشيال ميديا” ضد فعلة وائل جرو، وحثت السلطات اللبنانية لتتابع أمره، حتى بعد أن حذف ما نشره، وهي من ترجمت للصحيفة المعلومات عن جرّو.
Ch23