في لبنان : اللّقاح خَلَّصه من فَتك “كورونا”… ورسالةٌ منه الى “المُتهوّرين”

في لبنان : اللّقاح خَلَّصه من فَتك “كورونا”… ورسالةٌ منه الى “المُتهوّرين”

- ‎فيصحة و جمال

عادت أرقام “كورونا” لتُحلِّق من جديد في ظلّ التخوّف من موجةٍ جديدةٍ قد تضرب لبنان وتكون أقسى من أخواتها وأكثر فتكاً خصوصاً في الاعمار الشابّة والصّغيرة التي لم تتلقَّ اللّقاح حتّى حينه، وأولئك الذين يرفضون أخذه بشكلٍ مُطلق.

سهيل مصري، 73 سنة، مواطنٌ لبنانيّ يحجر نفسه في منزله لوحده بعدما أصابه فيروس “كورونا” بطريقة شكّلت “مفاجأة” له وللمقرّبين منه، ويروي لموقع mtv تفاصيل ما حدث معه: “لم أتوقّع أن أصاب بفيروس “كورونا” خلال هذه الفترة خصوصاً وأنني تلقّيت جرعتين من لقاح “فايزر” منذ مدّة، ولا زلت أتّبع إجراءات السّلامة الى أقصى حدٍّ خوفاً على صحّتي وصحّة عائلتي وأحفادي، وقد حالفني الحظّ في الفترة السّابقة ولم أصب بالفيروس بالرغم من إصابة العديد من الاشخاص من حولي به”، سارداً ما عانى منه من عوارضٍ: “منذ بضعة أيّام شعرتُ بإعياءٍ شديدٍ ووجعٍ في الرّأس، فظننتُ أنني أعاني من تسمّمٍ أو عدوى في الجهاز الهضمي، فطلب منّي طبيبي أن أتوجه الى المُستشفى لاضع المصل وللاطمئنان الى حالتي، وفور وصولي الى قسم الطوارئ، أُجريت لي الفحوصات الضروريّة، وتبيّن أنّ وضعي مستقرٌّ، ولا أعاني من أيّ تسمّم أو عدوى، فأجري لي حينها فحص الـPCR لتظهر إصابتي بالفيروس، الذي على ما يبدو أثّر فقط على جهازي الهضمي، وقد جاءت النتيجة صادمة للجميع”.
ومن مصري رسالة الى “المتهوّرين” الذين تخلّوا عن اتّباع إجراءات الوقاية ويرفضون تلقّي اللّقاح: “لا شكّ في أنّ اللّقاح خلّصني من عوارض شديدة للفيروس، خصوصاً في سنّي، فما شعرتُ به كان بسيطاً جداً ودام لـ24 ساعة فقط، لذا أطلب من الجميع الانتباه، فـ”كورونا” لم يختفِ، وتلقي اللقاح ضرورة لا مفرّ منها لانه نجّاني من الاصعب، وهذا ما أجمع عليه الاطباء والمُراقبون في وزارة الصحّة الذين يتابعون حالتي حتّى حينه”.
عاد الخوفُ من فيروس “كورونا” ليفرض نفسه في حياة اللبنانيّين ونفوسهم التي تغصُّ قلقاً وضياعاً ويأساً من شتّى الازمات التي تتفاقم فوق رؤوسهم، وليس هذا الخوف سوى جرس إنذار لما ينتظرُنا في الاشهر القليلة المُقبلة في حال تزايد الاصابات والوفيّات بوتيرة أسرع، وفي حال بقيت مظاهر التفلّت على حالها في الاماكن العامة والخاصّة. وإن كان المجهول هو ما يُرعب اللبنانيّين بشكلٍ كبير، يبقى المعلوم والمؤكّد هو أنّ فيروس “كورونا” لا يزال حاضراً بيننا، فلنُحاربه بالوقاية واللّقاح، كي لا يسير بنا هو أيضاً نحو جُهنَّم…
جيسيكا حبشي – موقع mtv