“قال لصديقته أنّه يحبّها لكنَّ الفراق قريب” المهندس “إليو القصيفي” قاوم المرض لأيام ثم رحل باكراً… اُدخل إلى المشفى بسبب الانفلونزا واصيبت رئتيه بالتهاب

“قال لصديقته أنّه يحبّها لكنَّ الفراق قريب” المهندس “إليو القصيفي” قاوم المرض لأيام ثم رحل باكراً… اُدخل إلى المشفى بسبب الانفلونزا واصيبت رئتيه بالتهاب

- ‎فيالمحلية

كتبت النهار اللبنانية:
عوارض انفلونزا دخل بسببها المهندس إليو القصيفي الى المستشفى. أيامٌ أمضاها وهو يقاوم المرض الى أن أسلم الروح قبل يومين ليرحل وهو في عزّ الشباب، تاركاً عائلته في حالة صدمة على فراقه، فمن كانت تحلم بزفّه عريساً أُجبرت اليوم على زفّه الى مثواه الأخير.
مقاومة… ولكن
“كان إليو يشعر أنّ مرضه خطير، أطلع صديقته على أنّه يحبّها لكنَّ الفراق قريب، ليصدُق إحساسه ويكون الموت بانتظاره”، وفق ما قاله شقيقه اختصاصي الـ physiotherapy جوني لـ”النهار”. وشرح: “صباح يوم رأس السنة، أُصيب اليو بانفلونزا type b وهو نوع لا يؤدي الى الوفاة، فأُدخل في اليوم عينه الى المستشفى. كان القسم الأكبر من رئتيه مصاباً بالتهاب، فقد تسببت الانفلونزا بانخفاض مناعته كثيراً، ومن الممكن أن يكون التقط نوعاً من البكتيريا أدّت الى تفاقم وضعه الصحيّ. حاول الأطباء القيام بكل ما في وسعهم لإنقاذه، الا أنّه أسلم الروح عند الساعة التاسعة والنصف من مساء السبت الماضي”.
رحيل مفجع
“رحل الشاب الطموح، بعدما حصل على إجازة في هندسة الكمبيوتر والاتصالات، حلم بمستقبل جميل، إلا أنّ الاوضاع في لبنان حالت دون تمكّنه من الحصول على وظيفة في مهنته، فعمل في هواياته مدرّبَ كرة قدم في نادي arena ventus”، قال جوني، مضيفاً: “كان ابن السادسة والعشرين ربيعاً شاباً رياضياً، لم يدخّن يوماً ولم يشرب الكحول الا في المناسبات، لكن شاء القدر ان يرحل بانفلونزا طوت الصفحة الأخيرة من كتاب حياته، حارمة والديه وأشقاءه الأربعه منه”، لافتاً الى أنّه “عند الساعة الثالثة من مساء اليوم سيوارى ابن بلدة بلاط -جبيل في الثرى بعد الصلاة على راحة نفسه في كنيسة مار عبدا. نعم رحل اليو عنّا جسداً، الا ان روحه المرحه وذكرياته الجميلة ستبقى ترافقنا ما حيينا”.
بيان توضيحي
أصدرت وزارة الصحة العامة الشهر الماضي بياناً توضيحياً حول “ما يشاع عن انتشار حالات الانفلونزا في لبنان وبعض البلدان العربية”، أكدت فيه الآتي:
– إن موسم الانفلونزا يبدأ عادة في لبنان والعالم مع انخفاض درجات الحرارة وبداية موسم الشتاء.
– إن انفلونزا H1N1 أصبحت جزءاً من الانفلونزا الموسمية منذ العام 2010.
– في لبنان، بدأ موسم الانفلونزا منذ شهر كانون الأول 2019. وسجلت الأنماط الأكثر شيوعاً حتى تاريخه النمط B يليه النمط A(H1N1) ومازالت المؤشرات الوبائية ضمن المتوقع وطنياً. وتتم متابعة مؤشرات الانفلونزا من قبل وزارة الصحة العامة أسبوعياً”.
ولفتت الوزارة إلى أن الانفلونزا الموسمية تنتج “عن فيروسات متوقع ظهورها، وتشمل عوارضها الحمى والعوارض التنفسية الحادة مثل السعال والنزلة الأنفية وآلام الحنجرة. وقد تظهر بعض المضاعفات التي نادراً ما تؤدي إلى الوفاة بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة”.
وشددت على أهمية الوقاية من الانفلونزا عبر التقيد بالآتي:
– أخذ لقاح الانفلونزا الموسمي للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة وهم صغار وكبار السن، الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، النساء الحوامل والعاملين في القطاع الصحي.
– غسل اليدين المتكرر.
– اعتماد آداب السعال والعطس.
– عدم مخالطة أشخاص مصابين بالعدوى لا سيما من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة”.
المصدر: أسرار شبارو- النهار اللبنانية