من جديد، انفجر الشارع الايراني الغاضب من سياسة نظام بلاده، ولكن هذه المرة لم تكن الاحتجاجات على الازمات الاقتصادية او رفع اسعار الوقود، بل تنديدا باسقاط “ايران” لطائرة الركاب الأوكرانية، باعتراف من الجيش الذي قال أن الحادث، “وقع عن طريق الخطأ”، بعدما ظل ينفي مسؤوليته لأيام.
وأشارت تغريدات على “تويتر”، “إلى أن عشرات المحتجين احتشدوا لليوم الثاني على التوالي في إيران، اليوم الأحد، مرددين هتافات مناهضة للسلطات.
من جهتها أفادت، وسائل إعلام مرتبطة بالدولة بخروج احتجاجات مساء يوم السبت بعد قليل من إقرار الجيش بإسقاط الطائرة يوم الأربعاء واعتذاره، بحسب “رويترز”.
وهتف المحتجون الذين احتشدوا في شارع أمام جامعة في طهران “يكذبون ويقولون إن عدونا أمريكا، عدونا هنا”.
من جهته، هدد الحرس الثوري الإيراني، على لسان ممثل المرشد الأعلى، علي شيرازي، بفض الاحتجاجات بالقوة في حال لم تتوقف، كما وصف المحتجين بالتبعية لأميركا وإسرائيل، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وخرجت، احتجاجات في جامعة دامغان، شمالي إيران، وجامعة أصفهان، وسط البلاد، وتركزت الهتافات على المرشد الأعلى الإيراني: “الحرس الثوري يقتل، والمرشد يدعمه”.
وكثف محتجون إيرانيون وصحف إيرانية الضغوط على قادة البلاد، قبل ان نعزز شرطة مكافحة الشغب وجودها في طهران اليوم الأحد، بعدما أقر الجيش بإسقاط طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على آلاف الإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع في وقت متأخر من مساء السبت، في العاصمة ومدن أخرى، فيما ردد الكثيرون منهم شعار “الموت للديكتاتور” موجهين غضبهم إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.
واندلعت الاحتجاجات بعد اعتراف الجيش الايراني باسقط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ، بعد دقائق من إقلاعها الأربعاء الفائت، تزامننا مع حالة استنفار للقوات الإيرانية، التي توقعت ردا أميركيا على ضربات طهران التي استهدفت قواعد واشنطن في بغداد، في عملية انتقامية، بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني.
Lebanondebate