كان يمارس هواية الغطس حين غافله الموت… رحيل ابن شحيم صدم كلّ من عرفه

كان يمارس هواية الغطس حين غافله الموت… رحيل ابن شحيم صدم كلّ من عرفه

- ‎فيالمحلية

صدمة تلقّاها أهالي بلدة شحيم ليل أمس، بعد وصول خبر لفظ الشاب مصطفى محمود توفيق شعبان آخر أنفاسه، حين كان يمارس هوايته بالغطس في البحر، ليرحل قبل أن يفرح أهله بزفافه على عروسه، ويحقّق أحلامه وطموحه.
كانت عائلة شعبان تنتظر عودة ابنها إلى البيت، لكن بدلاً من ذلك وصلها الخبر المأسوي، وفق ما قاله قريب الضحية المختار محمد شعبان. وشرح: “يعمل مصطفى حارس أمن في معمل الجية، وبعدما أنهى عمله في الأمس عند الساعة الحادية عشرة ليلاً مع صديقه لممارسة هوايته في الغطس في بحر الجية، وإذ به يصاب بعارض صحي وهو في المياه، أطلع صديقه وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني التي سارع عناصرها وسحبوه إلى الشاطئ، كان لا يزال قلبه ينبض، لكن قبل أن يصل إلى مستشفى الدكتور منذر الحاج فارق الحياة”.
أصيب مصطفى كما قال المختار “بعارض صحي في قلبه، على الرغم من أنه لم يكن يعاني أي مرض، فهو شاب ثلاثيني خلوق، كان منهمكاً بتأمين مستقبله للزواج من الشابة التي اختارها، خطبها وبدأ التحضير وإياها للفرحة الكبرى، إلا أنّ كل شي انتهى في لحظة، لتنقلب حياة عائلة رأساً على عقب، فلا يُمكن عقلاً أن يصدّق خسارة ابن من دون أي مقدمات”، ولفت إلى أن “مصطفى رحل تاركاً والديه وأشقاءه الأربعة وشقيقته، إضافة إلى خطيبته في حالة من الحزن الشديد على فراقه، لا كلمات تعبّر عن هول مصابهم، فقد كان الفقيد من خيرة الناس، شاباً آدمياً وعصامياً، كل من عرفه يتحدّث عن طيبته”.
اليوم ووري مصطفى في الثرى، بلدته ارتدت ثوب الحداد، عائلته وأقاربه وأصدقاؤه وأبناء شحيم زفّوه إلى مثواه الأخير، وأشار المختار إلى “أننا كنا نأمل أن نزفه إلى عروسه لكن شاء القدر أن تكون رحلته على الأرض قصيرة، ترك خلالها أجمل أثر وذكرى، وسيبقى في قلوبنا ما دام النبض فيها”، كما أنّ أصدقاء مصطفى نعوه بكلمات مؤثرة في صفحاتهم عبر “فايسبوك”، حيث عبّروا عن حزنهم على فراقه، مستذكرين مواقفه الجميلة معهم، متمنّين من الله أن يرحمه ويلهم عائلته الصبر والسلوان على فراقه.

النهار