كتبت تالا غمراوي في “اساس ميديا”:
حلّقت أرقام “كورونا” عالياً مجدّداً مثيرة مخاوف كبيرة وجدّية من عودة لبنان إلى نقطة الصفر في مواجهة الفيروس الخبيث، حيث أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل 843 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 554458، وسُجِّلت حالة وفاة واحدة.
فهل نحن أمام سيناريو “تفشٍّ كبير”؟ هل تلجأ الدولة إلى التشدّد بالإجراءات، بخاصّة بعد ظاهرة هجرة الأطباء المتزايدة من المستشفيات والتي تؤثّر على مواجهة الوباء؟
تعليقاً على هذه المستجدّات، قال مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض في تغريدة له عبر “تويتر”: “كما هو متوقّع، تستمرّ حالات كورونا الجديدة في لبنان في الارتفاع. ما يزيد القلق هو ما ذُكِر أمس عن زيادة بنسبة 30% في الحالات الحرجة في يوم واحد، وتجاوز معدّل الفحوصات الموجبة 4%، وهو أعلى معدّل منذ عدّة أسابيع… أخبار سيّئة تضاف إلى الكثير ممّا نعيشه حالياً”. تصريحٌ كان كفيلاً بقلب معدّلات الاطمئنان المحلّي رأساً على عقب.
بدوره، أكّد وزير الصحة الأسبق محمد جواد خليفة لـ”أساس” أنّ “الإصابات ترتفع ليس فقط في لبنان، بل في العالم، وبموجة كبيرة، خاصة في الدول التي سجّلت نسبة عالية من التلقيح مثل بريطانيا. الأرقام معرّضة للارتفاع بناء على تجارب الدول التي اختفى فيها الفيروس، ثمّ عاد بشكل جزئي، ثمّ فجأة بلغت الإصابات عشرات الآلاف. لكنّ المصابين في الوقت الحاضر ليست عاليةً نسبةُ مَن يحتاجون منهم إلى الاستشفاء أو يُتوفّون مثلما كانت الأمور مع بداية الجائحة، وهذا يعود إلى سببين.