مأساة انفجار المرفأ مستمرة… بعد سنة وثلاثة اشهر من العذاب: عباس الثلاثيني رحل!

مأساة انفجار المرفأ مستمرة… بعد سنة وثلاثة اشهر من العذاب: عباس الثلاثيني رحل!

- ‎فيالمحلية

ضحية جديدة لانفجار 4 آب

توقف قلب عباس المظلوم عن الخفقان بعد معاناة طالت لسنة وشهرين إثر إصابته في انفجار #مرفأ_بيروت.

أقعد الانفجار عباس مخلفاً جروحاً وندوباً في الجسد والنفس. هو الأب لخمسة أولاد، عاش مكافحاً من أجل تأمين حياة كريمة لهم قدر المستطاع.

منذ إصابته، بقي عباس يلازم الفراش أو كرسيه المتحرك، ويعبّر في صوته المقهور عن مأساة وخوف على أولاده وتوجساً من مستقبلهم وإعالتهم.

رأيناه في التظاهرات رافعاً الصوت من أجل حقيقة تقتل كل يوم، ومن أجل حقوق جرحى وضحايا بقوا في خبايا الاهمال واللامبالاة من قبل ما يفترض أنها دولتهم.

مؤخراً، قرر عباس الانتقال من منزله المتواضع في الأشرفية حيث كان يعمل في مطعم دمره الانفجار، الى قريته #بريتال لتسجيل أولاده في المدرسة وبحثاً عن تكاليف حياة أقل في القرية.

صباحاً، جرى تداول الخبر المشؤوم على واتساب، نتصلّ بأهالي الضحايا وبرئيسة اتحاد المقعدين سيلفانا اللقيس تحققاً من الأمر.

سيلفانا تؤكد ما لم نكن نود سماعه بعد تواصلها مع شقيقة عباس: “أصيب بسكتة قلبية ورحل، ولم تكن هناك مؤشرات على سوء حاله الصحية المتدهورة الى حد الموت من قبل”.

وكان عباس خضع لعملية جراحية غير ناجحة ما كبّده تداعيات مرضية مستمرة، ومؤخراً خضع لعملية ثانية، ما راكم التداعيات.

تقول سيلفانا التي جمعتها التحركات مع عباس على الأرض: “من فجّر المرفأ قتل عباس، ومن أهمل أيضا”.

وتضم سيلفانا صوتها إلينا للمطالبة بمستقبل آمن ومضمون لأولاد عباس الخمسة. قد يكون الأمر أكثر ما يمكن فعله الآن، بوجود طغيان يمنع ظهور الحقيقة وتبيان هوية المجرمين وسوقهم الى العدالة.

في مقابلة مع الزميلة نايلة تويني في سلسلة “بيروت الحب والدمع”، يقول عباس وهو ينظر الى صور أولاده: “إلهُن الله”. سنحاول قدر المستطاع يا عباس… يا مظلوم!