في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط الذي يرزح تحت وطأته المواطنون نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وتراجع وجمود في الحركة التجارية شهدت مدينة صيدا مبادرات تكافلية فردية وجماعية باتجاه العائلات المستورة والمتعففة في المدينة وتحت شعار “ممنوع حدا يكون جوعان ” حيث اعلنت مجموعة شباب صيدا في هذا الإطار عن حملة تبرعات للمحتاجين في المدينة تتمثل بتحضير وجبات غذائية وتوزيعها في ساحة ايليا بالاضافة الى اطلاق حملة تبرع بمواد غذائية أولية عينية ومادية..
وقال الدكتور اسماعيل صياد باسم مجموعة شباب صيدا : ان فكرة هذه الحملة تأتي في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه ويبدو ان الأزمة طويلة واذا استمرت على هذا النحو فسيكون جزء كبير من الناس في صيدا ليس بمقدورهم شراء المواد الغذائية الأساسية مع ازدياد حالات الصرف التعسفي و” النصف معاشات ” ونحن اطلقنا هذه الحملة من اجل جمع المساعدات العينية وتحضير وجبات غذائية ساخنة وتوزيعها للفقراء والأسر المتعففة في ساحة ايليا او توصيلها مباشرة اليهم كذلك اطلقنا حملة جمع تبرعات من المغتربين اونلاين حتى نستطيع المساعدة باكبر قدر ممكن ..
وجدد صياد مطالب الحراك بتشكيل حكومة اخصائيين يتمتعون بالكفاءة والكف النظيف من اجل الخروج من هذه الأزمة وانقاذ البلد ” ..
كذلك وفي مبادرة إنسانية اعلن احد الاشخاص في رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاستعداد بنقل الأشخاص المسنين في صيدا وجاء فيها : اهلنا المسنين اذا كان عندك زيارة عند الحكيم وعم تأجلها ليصير معك حق مواصلات ما تأجلها حكيني وانا باخدك وبجيبك وبدي سلامتك ” ومرفقة برقم هاتف للاتصال ..
وتحت شعار “لا للانتحار “اعلن مطعم الخير في صيدا بان ابوابه مفتوحة لاستقبال اي أسرة غير قادرة على اطعام أفرادها وكذلك الامر مطعم المستشار الذي لفت في اعلان قال فيه ” مش قادر تطعمي عيلتك المستشار بوصلك عبيتك”..
وغيرها من المبادرات لمحال بيع مواد غذائية وافران وكذلك المبادرات الفردية التي شهدتها المدينة عن طريق توزيع مساعدات مادية وعينية للأسر الفقيرة والمحتاجة ..
تجدر الإشارة الى ان هذه المبادرات التكافلية والإنسانية ليست بغريبة عن اهالي مدينة صيدا الذين اعتادوا التكافل فيما بينهم في مختلف الظروف الدقيقة والصعبة التي مرت على صيدا ولبنان ككل حيث تقدم عاصمة الجنوب نفسها في كل مرة نموذجا يحتذى في التكافل والتضامن وأعلى درجات الانسانية !!
الوكالة الوطنية