مجموعة الدعم الدولية لحكومة بشروط الحريري وإلا حكومة عسكرية

مجموعة الدعم الدولية لحكومة بشروط الحريري وإلا حكومة عسكرية

- ‎فيالمحلية

ما يعيق الاستشارات وبالتالي التكليف فالتأليف، هو البرنامج وطبيعة الحكومة، فالحريري مستعد لتشكيل حكومة تكنوقراط من أهل الاختصاص فقط، وحتى في حال ابتعاده، لمصلحة مرشح آخر فإنه يشترط لتغطيته ان يشكل حكومة ذات المواصفات وبصورة استثنائية، وهو ما لا يوافق عليه الطرف الآخر، ومن هنا يمكن فهم تردد الحريري في القبول وعدم دعوة الرئيس عون للاستشارات النيابية، واليه إصرار وزير الخارجية جبران باسيل على تسمية 4 وزراء للتيار الحر، في الحكومة العتيدة، إذا كانت الحكومة مؤلفة من 24 وزيرا، وثلاثة وزراء إذا كانت من 18 وزيرا، وأن تكون حكومة تكنوسياسية، مصرا على الاحتفاظ بحقيبة الخارجية أو الداخلية على أن يتولاها شخصيا، وأن تبقى وزارة الطاقة لندى بستاني والبيئة لفادي جريصاتي والدفاع لإلياس بوصعب، وفق صحيفة «اللواء» البيروتية.
ويبدو ان هذه الشروط المسبقة من قبل باسيل هي التي ادت الى رفض كل الشخصيات التي جرى الحديث معها لتولي رئاسة الحكومة واعتذارها تباعا، بحكم قناعتهم بأن ما يقوله باسيل نافذ على أصله عند الرئيس عون.
باريس نصحت الرئاسة اللبنانية بتكليف الحريري بتشكيل الحكومة، وإلا فستكون الحكومة العسكرية الخيار الوحيد الممكن، لأن الأوضاع اللبنانية لم تعد تحتمل.
مصادر المعلومات الموثوقة أضافت ان الولايات المتحدة وضعت العناوين الرئيسية لما يجب ان يكون عليه الوضع في لبنان، وعهدت الى باريس بالمعالجات التفصيلية.
وما تريده واشنطن وفق تلفزيون لبنان الحكومي وقف تدخل حزب الله في ازمات المنطقة، ووقف تفرد وزير الخارجية جبران باسيل بقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بالمؤتمرات والمحادثات الخارجية، إضافة الى سحب ملف الغاز والنفط من يد رئيس مجلس النواب نبيه بري وحصر المؤتمرات والاتصالات والمباحثات بمجلس الوزراء.