استعادت المساجد في مدينة صيدا زخمها وحضور المصلين فيها، بعدما فتحت أبوابها لاقامة كافة الصلوات “الجماعية” و”الجمعة”، بعد السماح لها بذلك، في اعقاب تعليقها نحو شهرين ونيف التزاما بـقرار “التعبئة العامة” و”حال الطوارىء الصحية” لمنع تفشي وباء “كورونا”، حيث حرم المؤمنون من كافة الصلوات بما فيها صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك واقامة ليلة القدر.
وشهدت المساجد ازدحاما كعادتها في كل صلاة جمعة، وسط حرص بعض لجانها على قياس درجة حرارة الداخلين اليها، والالتزام بالتباعد واحضار سجادة الصلاة، اضافة الى ارتداء “الكمامات” في إطار الاجراءات الوقائية الضرورية لمنع تفشي وباء “كورونا”.
وركز خطباء الجمعة على ضرورة “التكافل الاجتماعي”، في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، مع استمرار المخاوف من فيروس “كورونا” واقفال الكثير من المؤسسات ووقف العمال وارتفاع نسبة البطالة، وذلك على قاعدة ان الدين الاسلامي يحض على التبرع والصدقة واطعام الفقراء والمساكين، “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر”.
ودعا مفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبال في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر “مسجد الشهداء”، القوى السياسية الى الاهتمام بمعاناة الناس في ظل الازمة المالية والاقتصادية وانعدام القدرة الشرائية، وقال “نريد افعالا لا اقوالا، فأكثر من 70 من الناس باتت عاطلة عن العمل ما يفرض خطة طوارىء وانقاذ”، داعيا “الاغنياء الى الشعور بجوع الفقراء وأصحاب المؤسسات الى الرأفة بالعمال وعدم الاستغناء عنهم واعتبار عملهم صدقة لله”.
Ch23