مهنتان تغيّرتا… واللبنانيّون يتكيّفون

مهنتان تغيّرتا… واللبنانيّون يتكيّفون

- ‎فيالمحلية

بدّلت الأزمة في يوميات كثيرين، وفرضت التكيّف مع المتغيّرات. وبين انقطاع الكهرباء والشحّ في المحروقات، باتت الأعمال والأشغال تسير وفق ساعات التقنين.

ففي دكّانه في أحد الأحياء البيروتية، بات إيلي يسجّل الطلبيات على دفتره الصغير، ليوصلها عامل التوصيلات لديه في ساعات مجيء كهرباء الدولة، أو عدم إراحة مولد الاشتراك. هكذا، تكيّف صاحب الدكان مع الواقع المستجد، وهكذا أيضاً صار الزبون “يطوّل باله” ليصله غرضه، وهكذا أيضاً، يشاهد شبان الديليفيري ينشطون في أوقات معيّنة، ويغيبون عن السمع في أوقات أخرى.

ما ينطبق على دكان الحيّ، صار نمط عمل حلّاق الحي أيضاً. فالزبون الذي كان يأتي وفق موعد مسبق، بات يحضر وفق موعد الكهرباء. وبما أن ساعات التقنين أكثر من ساعات تأمين الكهرباء، لذلك، كان لا بدّ للحلاق من تعديل مواعيد الفتح والإغلاق، فيتأخّر بالمجيء، ويغادر باكراً.
أمّا جاره في الحيّ المجاور، ففضّل اختصار قدومه الى الصالون الى يومين في الأسبوع، يجمّع فيهما زبائنه، توفيراً للبنزين، بما أنه يقطن خارج بيروت.

حلّاق آخر، تأثّر عمله بسبب الأزمة، خرج بالحل الآتي: يقفل في النهار، ويفتح من الثامنة مساء وحتى منتصف الليل، بما أن التيار الكهربائي مؤمّن بين الدولة والمولّد. تجربة، أعادت له الكثير من الزبائن الذين راحوا يفتّشون في الأسابيع الماضية عن حلّاق “رخيّص وكويّس وعنده كهرباء”.

هي عيّنه من مهنتين تاّثرتا بالأزمة. والأمثلة كثيرة عن مهن أخرى تراجعت او استحدثت بسبب الأزمة. هي أيام ينطبق فيها قول “الشاطر يلّي بخلّص نفسو”.

Mtv