هيل في بيروت اليوم..وهذا ما سيبحثه!

هيل في بيروت اليوم..وهذا ما سيبحثه!

- ‎فيالمحلية

تتجه الأنظار اليوم وغدا الى اللقاءات التي سيجريها وكيل وزارة الخارجية الأميركي ديفيد هيل ‏الذي يصل اليوم ويبدأ لقاءاته صباح الجمعة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري وبعدهما ستكون له لقاءات مع عدد من الزعماء السياسيين ابرزهم الرئيس ‏سعد الحريري وجنبلاط وجعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. ومع ان جانبا أساسيا في زيارة ‏هيل يتصل بمسألة ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية مع إسرائيل فان استقالة الحكومة ‏والشراكة الواضحة الفرنسية الأميركية التي برزت عقب انفجار بيروت رفعت التوقعات بدور أميركي ‏بارز سيتضح من خلال محادثات هيل حول موقف ادارته من الاستحقاق الحكومي والشخصية التي ‏ستتولى رئاسة الحكومة وما ينتظر منها خصوصا وسط مضي الولايات المتحدة بسياسة دعم ‏اللبنانيين ولكن مع تصعيد العقوبات ضد “حزب الله”. ولذا ستكون نقطة الرصد الأساسية لموقف هيل ‏غدا متعلقة بموقفه من مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة كما من طبيعة الدعم الأميركي ‏للحكومة الجديدة اذا رست تشكيلتها على اطار حكومة وحدة وطنية‎.، بحسب “النهار”.

وأفادت السفارة الأميركية مساء امس ان هيل سيكرر التزام الحكومة الأميركية مساعدة اللبنانيين ‏على التعافي من المأساة وإعادة بناء حياتهم. وأشارت الى انه في الاجتماعات مع القادة ‏السياسيين والمجتمع المدني والشباب سيؤكد وكيل الوزارة هيل الحاجة الملحة لتبني الإصلاح ‏الاقتصادي والمالي والقضاء على الفساد المستشري وتحقيق المساءلة والشفافية وإدخال سيطرة ‏الدولة على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة. وأضافت السفارة ان هيل سيؤكد استعداد ‏اميركا لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتلتزم التزاما حقيقيا اجندة الإصلاح هذا وتعمل وفقا لها‎.‎

وأشارت “القبس” إلى ان هيل العارف بتفاصيل الملف اللبناني، يصل في الساعات المقبلة يصل الى بيروت يرافقه وفد دبلوماسي وتقني رفيع. وتقول مصادر إعلامية مطلعة ان هذه الزيارة ونتائج مشاوراتها في ملفات متعددة، ستحدد الموقف الأميركي من المسار السياسي الشامل.

وتلفت المصادر ذاتها إلى أن بعض القوى السياسية التي تعمدت تشويه موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفسرت دعوته الى قيام حكومة سياسية بأنها حكومة وطنية تقتضي لم شمل قوى المعارضة والموالاة تسوق اليوم لتساهل أميركي تجاه لبنان من باب الفاجعة، وتحاول تقديم استقالة الحكومة كمبادرة حسن سلوك، في حين ان الاميركيين لا يقيِّمون استقالة الحكومة من هذه الزاوية، بل يعتبرونها عاملا إضافيا يرسخ “موقف واشنطن الثابت وشروطها المعلنة لمساعدة لبنان”.

المستقيل