يبكي بحرقة.. شقيق عريس الحمدانية يروي تفاصيل الفاجعة

يبكي بحرقة.. شقيق عريس الحمدانية يروي تفاصيل الفاجعة

- ‎فيعربي و دولي

بالدموع ومشاعر الحسرة والألم، روى شقيق عريس زفاف الحمدانية روني شعيا كحك، تفاصيل الفاجعة التي هزت الشارع العراقي في محافظة نينوى شمال البلاد، وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص.

وقال في مقابلة مع “العربية”: “دخلنا القاعة وكنا متونسين، وفجأة صار صوت وبدأت النيران تهطل كالمطر”.

كما بين أنه في أقل من ثوانٍ وصلت ألسنة اللهب إلى باب القاعة، مشيرا إلى أن صاحب القاعة أطفأ الأنوار ما أدى إلى صعوبة خروج الناس من القاعة وسط حالة من الصدمة والذهول بين الحاضرين.

وتابع “الصالة اندلع بها حريق فوق السقف قبل أن يصل إلى قاعة الأفراح بسبع دقائق، ثم وصلت النيران إلى وسط السقف مشكلة دائرة”.

وأكد شقيق العريس المكلوم أن “الباب الخلفي كان مغلقاً وتم كسره، كما أن باباً رئيسياً آخر كان أيضاً مغلقاً وكسر”.

وأوضح أن القاعة كانت تحوي حوالي 1400 كرسي للمدعوين، وكلهم من أهل المنطقة، وهناك آخرون قدموا من خارج العراق، لكنهم الآن في المستشفيات يعانون من ظروف صحية حرجة.

كما قال وهو يبكي بحرقة، إنه شاهد مواقف لا تنسى في هذا المكان، مبيناً أنه خرج من الباب الرئيسي ورأى أحدهم يحترق وقام بمساعدته وإخراجه.

كما أنه رأى جثث أطفال بأحضان بعض محترقة، كما شاهد آخرين متوفين وهم جالسون على الكراسي.

وتساءل روني: كيف لصالة أعراس يقام بها حفلات زفاف بشكل يومي لا تحتوي على أي أنظمة للسلامة أو طفايات للحريق؟

وكانت دائرة صحة نينوى أعلنت في بيان اليوم السبت، ارتفاع عدد قتلى الحريق إلى 107، من ضمنهم 41 لم يتم التعرف عليهم بعد.

فيما أكد وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، أن مرحلة علاج المصابين لا تزال حساسة، قائلاً: “ما زلنا في المرحلة الحادة من علاج المصابين، بعد أن وفرنا كافة الأدوية و المستلزمات الطبية لعلاجهم”.

بدوره، وصف مدير عام دائرة صحة نينوى، منصور معروف منصور، الحادث بالفاجعة الكبرى. وأكد أن أكثر من ألف شخص كلهم عائلات من النساء والشيوخ والأطفال كانوا في القاعة التي اشتعلت فيها ألسنة النيران بعد ساعة من الزفاف.

كما أشار إلى أن كافة المستشفيات استنفرت في حينه ولا تزال، رغم أن أعداد المصابين كانت هائلة.

وكانت السلطات العراقية أعلنت أمس، توقيف 14 شخصاً لتورطهم في تلك الحادثة التي وقعت نتيجة عدم احترام قوانين وشروط السلامة، متوعدة بمحاسبة أي مسؤول عن تلك الفاجعة.