ليلى عقيقي
“يعني خلص؟ قررت تفل؟؟ لك يا زلمي قعدلك شوي بعد … قعود بس شوي .. طيب قوم و علّمن كيف بيرقصوا عالقليلة .. بالعادة بتقلنا منمشي ورا بعض! هالمرة نحنا مشينا وراك.. للأبد “… وكيف لا تدمع العين وكيف لا يحترق القلب؟ وهل من الضروري أن تكون على معرفة شخصية بالشاب جان بيار عساف حتى تبكيه، بعد شتى أنواع الوداع وأصعب الكلمات التي اختارها أصدقاؤه لوداعه؟
هو شاب عشريني، توقف قلبه، وصدر الحكم بحقه… ورحل! وليس من الصعب اكتشاف مدى شعبية جان بيار ومدى حب محيطه له بمجرد القاء نظرة في حسابه الخاص عبر موقع فيسبوك.
احدى صديقاته كتبت: “هيدي الصورة بخطبتي لي انت صورتا بتتذكر قدي ترجيناك تعطي الكاميرا لحدا حتى نتصور نحنا ال٤؟ بتتذكر كيف كنت عم تنطنط حتى تصور كل العالم؟ بتتذكر كيف كنت تضلك تقلي جلسي رقبتك؟ بتتذكر قدي كنت منبصطلي؟ بتتذكر قدي طوشناك نحنا ونقلك وين صارو هالصور؟ صليلنا من فوق يا آدمي ونحنا اكيد ما فينا ننساك منحبك”.
أما الشاب كميل شعيا، فيبدو أنه كان أحد أعز أصدقائه، هو الذي لم يتقبل واقعة رحيل صديق العمر، كتب له منشورات عدة، وفي أحدها قال: ” صباحو يا خيي، بتذكر هالقعدة؟ كنا عم نغني ونقول لفوق لفوق، ما كنت عارف انو انت رح تسبقنا لفوق وتتركنا هون لحالنا. صليلنا من عندك وخلي عينك علينا”.
وكان شعيا قد كتب في وقت سابق على صفحة جان بيار: “هيك بتفل وبتتركني يا شريك هيك بتفل يا حبيب قلبي… طيب انا ومين بدي اتخانق… طيب انا ومين بدي اضحك… طيب انا ومين بدي اضهر… طيب انا ومين بدي روح عالصيد… والله العظيم كنت رفيق دربي… والله العظيم كنت خيي… والله العظيم كنت نهار لي ما تحكيني في ازعل منك… والله العظيم بحبك… ما تفل رجاع، نحنا كلنا اخوتك وأصحابك… ما تفل رجاع، اذا بتطلب دمنا منعطيك… ما تفل رجاع، لانو انت الجامعنا كلنا… ما تفل رجاع، لانو بدنا نطلع الليلة عالصيد متل ما كنا متفقين… ما تفل رجاع، لانو شهر الجايي عيدك وكنا واعدينك نولعا سوا… ما تفل رجاع، ويلي بدك يا بصير… ما تفل بترجاك ما تفل….”.
بدورها كتبت نعمت سركيس: “بس هلقد… ليش؟ ما حدا بهالدني متلك ولا حدا مثل قلبك. كنت راسم ضحكة بقلوب الكل كنت خيّ وسند الكل بروحك الحلوة وضحكتك يلي ما كانت تفارقك… الله يرحمك يا أحلا وأطيب انسان وصديق بهالدني”.
أما رودريغ جرجس فكتب: “شو يا اسمر، كيفو المختار؟… جملة كنت تبلش فيا كل ما تحكيني… حتى باصعب الايام الضحكة ما كانت تفارق وجك… نشوف وجك بخير يا رفيقي… الراحة الدائمة اعطه يا رب”.
يا ليت كلمات الرثاء ودموع الفراق تعيد “الغوالي”، لما كان قلب أم احترق على ابنها، أو قلب طفل دفن مع والده… ولما كانت قطعة من الروح توارى الثرى مع كل رحيل…
نصلي أن تكون روح جان بيار في جوار الرب حيث تعثر على السلام الأبدي الى حين اللقاء الجديد مع الأحباب.
Vdlnews