المسجد والكنيسة يجمعان شباب لبنان من مختلف الطوائف في صيدا التي ستبقى حاضنة الجميع وتأكيد على التمسك بالعيش المشترك
أقامت جمعية مار انطونيوس الخيرية- الرميلة، بالتعاون مع لجنة مسجد السيدة عائشة في مدينة صيدا ومطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك، وتحت شعار “جسور التواصل بين ابناء الوطن الواحد”، لقاء بين مجموعة من 40 شخصا من الشباب/ت من المسلمين والمسيحيين في مسجد السيدة عائشة من مدينتي صيدا والرميلة، وكان في استقبالهم إمام مسجد السيدة عائشة القاضي الشيخ محمد ابو زيد، الذي أثنى على التواصل واللقاء الاخوي بين ابناء مدينة صيدا وابناء بلدة الرميلة- الشوف.
وقال: “صيدا ستبقى حاضنة ابناء الوطن الواحد من جميع الاديان والطوائف”، مؤكدا “التمسك بالعيش المشترك”.
وألقت رئيسة “جمعية مار انطونيوس الخيرية” ريتا بولس كلمة شكرت فيها لجنة المسجد والشيخ محمد ابو زيد وأكدت أن “هذه الانشطة الجامعة تعمل على كسر الجليد بين أبناء الوطن، وتؤكد التمسك بوحدة اللبنانيين والعيش المشترك”.
وأضافت: “ان باكورة مشروع “جسور التواصل” بين ابناء الوطن انطلقت بين بلدة الرميله ومدينة صيدا، وسوف نمد جسور العيش المشترك والتمسك بوحدة الوطن بين جميع المناطق اللبنانية، لترسيخ مفهوم العمل الانساني الشبابي بعيدا عن الصراعات السياسية”.
كما استقبل في مطرانية صيدا للروم الكاثوليك سيادة المطران ايلي بشارة حداد وشاكراً منظمي هذا اللقاء الذي هو “حاجة ضرورية في هذا الوقت بالذات”، مؤكدا أن هذه اللقاءات “لن تبقى يتيمة، واساس رسالة المطرانية هو العيش معا”.
ثم توجه المشاركون الى كاتدرائية الروم الكاثوليك في صيدا، وكان في استقبالهم الاب جهاد فرنسيس، الذي تحدث عن تاريخ الكاتدرائية التي شكلت نواة للعيش الواحد منذ نشأتها، داعيا الى “تجنيد الهمم من أجل إرساء أسس انسانية وطنية للمواطن في لبنان والعالم”.
وأكد عضو لجنة الاعياد تجمعنا الاعلامي طارق أبوزينب أنه “في ظل الازمة اللبنانية والظروف الاقتصادية الصعبة، نحن اليوم كشباب مسلمين ومسيحيين نؤكد أن الاختلاف ليس خلافا، وركيزتنا هي الانسانية فقط، وهدفنا هو العيش معا بسلام في الوطن”.
وختاما أقيمت مأدبة افطار في المطرانية لتكون “لقمة محبة” بين الجميع.
