انطلاق مؤتمر الحوار الإنساني في بيروت: رسالة من العاصمة اللبنانية إلى العالم بأنّ الحوار هو القوة الناعمة لتغيير التاريخ

انطلاق مؤتمر الحوار الإنساني في بيروت: رسالة من العاصمة اللبنانية إلى العالم بأنّ الحوار هو القوة الناعمة لتغيير التاريخ

- ‎فيUncategorized

تغطية إعلامية : محمود شحادي، صابرين محمودي، صافيناز جحا

برعاية وزارتي الثقافة والسياحة في لبنان، وبحضور نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والأكاديمية والثقافية والدينية من لبنان والعراق وفلسطين والسودان وسوريا، انطلقت في بيروت أعمال مؤتمر الحوار الإنساني، بدعوة من جمعية المعرفة الإعلامية في لبنان والبورد الأميركي في العراق ومنظمة سما الوطن العراقية، في تظاهرة فكرية وإنسانية تسعى إلى ترسيخ ثقافة الحوار بين الشعوب وتعزيز قيم التواصل والتفاهم.

تقدّم الحضور مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، إلى جانب شخصيات علمية وإعلامية بارزة. وقد تولّت الإعلامية والشاعرة ناريمان علوش تقديم حفل الافتتاح، الذي استُهلّ بالنشيدين اللبناني والعراقي.

وفي الكلمات الافتتاحية، أكّد الأمين العام للمؤتمر الدكتور حسام الجنابي على “أهمية الحوار في حياة الدول والشعوب”، مشيدًا بمشاركة النخب الفكرية والتخصصية في هذا اللقاء، ومعلنًا عن خطوات مستقبلية لاستكمال أعمال المؤتمر في بيروت.

أما الدكتورة آمال بريدي، السفيرة في مجال حقوق الإنسان، فأشادت بالمشاركة الواسعة التي تعزّز مفهوم الحوار الإنساني والتعاون الثقافي بين الشعوب.

من جهته، شدّد المدير العام التنفيذي للمؤتمر الدكتور إياد الفتلاوي على أنّ “الحوار هو السبيل الأمثل لحلّ الخلافات”، داعيًا إلى تحويل هذا المؤتمر إلى مساحةٍ دائمة لتبادل الأفكار بين الأفراد والدول.

وفي كلمة مؤثرة، قال رئيس المؤتمر الأستاذ محمد غالب غزالة:“أحييكم جميعًا بتحيةٍ من القلب، وأرحّب بكم في بيروت، مدينة النور والفكر والعنفوان، وعاصمة الحوار رغم الألم. نجتمع اليوم في زمنٍ تكثر فيه الأسوار وتقلّ فيه الجسور، لكننا هنا نؤمن بأنّ الكلمة أقوى من الرصاصة، وأنّ الحوار أسمى من الخصام، وأنّ التواصل الإنساني هو الطريق نحو سلامٍ حقيقيٍّ دائم.”

وأضاف غزالة:“مؤتمرنا هذا ليس مجرد لقاءٍ أكاديميٍّ أو ثقافيٍّ، بل هو نداءٌ إنسانيٌّ يحمل إيماننا بأنّ التلاقي بين الشعوب هو السبيل للرقيّ الإنساني وتجسيد الحضارات. نريد من بيروت أن تُرسل رسالةً جديدة إلى العالم، مفادها أنّ الحوار هو القوة الناعمة التي يمكن أن تغيّر وجه التاريخ.”

وفي كلمته، حيّا مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد الحضور العربي، ولا سيما الوفد العراقي، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر الذي وصفه بـ”الضرورة الفكرية في هذا التوقيت الحساس”.
وأشار الصمد إلى أنّ “المنطقة تتّجه نحو السلام، ولبنان متمسك بالمبادرة العربية للسلام التي انطلقت من بيروت، وهي المبادرة التي تحقّق سلامًا يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني”، مضيفًا: “السلام الذي نريده ليس استسلامًا، بل سلام الكرامة والعدالة.”
وختم بتحيةٍ إلى شهداء فلسطين ولبنان.
جلسات اليوم الأول من المؤتمر

تخلّل اليوم الأول عقد جلستين فكريتين تناولتا أبعاد الحوار الإنساني بين الشعوب ودور التقنية الحديثة في تطويره:
️ الجلسة الأولى

المحور العام: “دور الشعوب في خلق مناخات الحوار البنّاء وتعزيز التواصل الإيجابي”

رئيسة الجلسة: الدكتورة فدوى العلي

️ المتحدثون:معالي الأستاذة ريزان شيخ دلير مصطفى “المرأة كجسر حضاري في تعزيز ثقافة الحوار والسلام” الدكتورة هنا علي “بين المعرفة التقنية والثقافة الإنسانية: توازن ضروري للبقاء” المحامية الأستاذة روزي زغيب “القيم الإنسانية كمرتكز للحوار بين الثقافات”

الجلسة الثانية

المحور العام: “الإنسانية والتقنية بين التحديات والمسؤوليات”
رئيس الجلسة: الدكتور عمر الحلوة

️ المتحدثون:الدكتور حسين العدوان – مستشار في الأمم المتحدة “التحول الرقمي ودوره في تعزيز التنمية الإنسانية” السفير علاء الدين حمزة – مستشار في الأمم المتحدة “الدبلوماسية الرقمية: لغة جديدة للحوار بين الشعوب” الأستاذ محمد غالب غزالة “الذكاء الاصطناعي والضمير الإنساني: نحو توازن أخلاقي جديد”

ويُستكمل المؤتمر في يومه الثاني بسلسلة جلسات متخصصة تتناول قضايا الفكر، والإعلام، والثقافة، والتواصل الإنساني، في إطار رؤية مشتركة لبناء جسور الحوار والتفاهم بين الشعوب.