
بجعة صيدا “المشاغبة”..تحلق خارج سرب العاصفة وقيود التعبئة!
بين طقس ممطر يكسر حدة صقيع كانون دون أن يلجمه ، وحركة جزئية تكسر ” هيبة ” التعبئة العامة ولو باستثناء من هنا وإذن من هناك ، حلقت هذه البجعة ” الأليفة ” المرابطة عند مدخل ميناء صيدا خارج سرب مزاج العاصفة وقيود التعبئة.
هي احدى ثلاث بجعات تحولت لسنوات الى جزء من معالم المكان على واجهة صيدا البحرية غير أنها دائمة الحركة ، تتنقل من يمين الرصيف الى وسطه الى يساره حيث تجتذبها رائحة الأسماك الطازجة في ” ميرة صيدا ” فتسرع الى مصدر الروائح علها تحظى بوجبة دسمة يجود بها عليها احد الصيادين الى جانب ما يقدمه لها صاحبها من طعام.
غالبا ما يستوقف هذا الطائر الأليف – وهو نوع من البجع يسمى “ابو جراب” – العابرين مشاة او بسياراتهم قرب ميناء المدينة ويستأنس بهم او يشاغب على طريقته فيهاجم حيناً من يحاول الاقتراب منه ، ويتحركش حيناً آخر بالمارة.
وهو يبدو انه افتقدهم في اسبوعي التعبئة والعاصفة الأخيرين حين خلت الشوارع والطرقات والأرصفة او كادت من روادها وعابريها ، حتى اذا ما تراخت الأولى تحت ضغط الأزمة المعيشية وانحسرت الثانية لحين وصول عاصفة أخرى ، و”تسللت” حركة الناس خارج البيوت ولو جزئياً ، بدا طائر البجع هذا وكأنه يعبر عن سعادته ببصيص حياة يجد فيه بعض مؤانسة .. ومزيداً من طعام!
المصدر/ رأفت نعيم – مستقبل ويب