أضحى العسكري مهددًا بقوته اليومي المتمثّل بعدم قدرته على تأمين لقمة عيشه، إذ بات راتبه في خطر.
ومع اقتراب عيد الجيش أُصدِرَت برقية من قائد الجيش، العماد جوزيف عون، فيها التّعميم رقم ٣ الّذي يفيد بتقديم علبتي دخان لكل عسكري.
فأكدت مصادر عسكرية لنيوزفوليو أن عملية توزيع علب الدّخان قد بدأت.
وقال أحد العسكريين: “إي دخان للنّفخ وننسى إنو يمكن ما في معاش آخر الشهر”.
وبذلك يكون التّقدير لجهودهم ومعاناتهم وخدمتهم الوطن بشرف وتضحية ووفاء، هو علبتا دخان مرقطتان بلون البدلة العسكرية، بمثابة عيدية لكل عسكري.
ففي حين أن اللبناني ينتظر ساعات وساعات للحصول على رغيف خبز، والأدوية أسعارها باتت خيالية – هذا إذا تواجدت – وفيما الغذاء أصبح تأمينه الهمّ الأول والأخير على المواطن، تظلّ السّيجارة العيديّة الوحيدة للعسكر.
فكيف يمكن أن تُمحى جملة “التدخين يقتل” عن علب الدّخان وتُستَبدَل بِـ”١ آب عيد الجيش”؟ وما هي العيديّة في السّيجارة الّتي لا يمكنها أن تسدّ جوع العسكريّ؟