لم تغب الفوضى والفلتان الأمني عن المشهد بسوريا في ظل نظام أسد ومن يوالونه، فلا يكاد يمضي يوم دون وقوع جريمة تهز الضمير، حيث أعلنت أمس وزارة داخلية أسد عن اعتقال فتاة بتهمة قتل والدها بعد الاستعانة بـ 3 شباب أحداث (شبيحة) من أصدقائها.
وفي بيان لها على صفحتها في فيس بوك قالت الوزارة، إنه بتاريخ 28 /9/ 2021 تم إعلام ناحية صيدنايا بوجود جثة شخص يدعى (محمود. ض) ببلدة حفير الفوقا، وقد تعرّضت لطلقة بالكتف وكسر بعظم الجمجمة.
ولدى التحقيق والتحري تم الاشتباه بابنة المقتول (رشا.ض) بسبب تناقض أقوالها وروايتها غير المقنعة عن الحادثة، وعند التحقيق معها اعترفت بمحاولة قتل والدها بوقت سابق عن طريق دس السم له بالأركيلة، لكنها عندما فشلت قامت بالتخطيط لقتله بالاشتراك مع (3 شبيحة) وصفتهم وزارة داخلية أسد بالأحداث، هم (محمد معتصم.ل) و(المعتصم بالله.ل) و(علاء. م).
وبينت الوزارة أن الفتاة “رشا.ض” اتفقت مع أصدقائها على مساعدتها في الجريمة مقابل تهريبها من المنزل بعد الحادثة والسماح لهم بسرقته، مضيفة أن الأحداث الثلاثة حضروا بالفعل للمنزل وقرع (المعتصم بالله) الباب، وعند خروج الوالد قام (محمد معتصم) بإشغاله، فيما قام (علاء) بإطلاق النار عليه مباشرةً، ما أدى إلى وفاته على الفور.
فرار وفشل
وأشارت إلى أن (الشبيحة) الذين وصفتهم بالأحداث لم يتمكنوا من السرقة ولاذوا بالفرار بعد حضور عدة أشخاص لإسعاف المغدور، موضحة أنه تم إلقاء القبض عليهم ومصادرة قنبلة دفاعية وجامعة حديدية (كلبشة) كانت بحوزتهم، وبالتحقيق معهم اعترفوا بما نُسب إليهم، بالإضافة إلى ارتكابهم عدة سرقات في البلدة المذكورة.
والجدير ذكره أن مناطق سيطرة نظام أسد وميليشياته تشهد الكثير من جرائم القتل والخطف والسرقة في ظل الأزمات المعيشية التي تمر بها، ففي آب الماضيارتكب أحد الأشخاص جريمة قتل بشعة راح ضحيتها ابن أخته بعدما استدرجه إلى منطقة حوش عرب، وطلب من أهله فدية تقدر بـ25 مليون ليرة سورية، ما لبث بعدها أن قام بإطلاق النار عليه وقتله ثم رمي جثته في بئر بمنطقة جبعدين في ريف دمشق.
موقع اورينت
