كتبت “سمر يموت” في “موقع لبنان 24″:
في 9 نيسان الماضي، التقى “فادي.س” في محلة جدرا بالمدعي “م.ع” الذي يعرفه منذ حوالي ثماني سنوات. كان “فادي.س” يومها برفقة زوجته “حوراء.ج” وصديقتها “سارة“. قام “فادي” بإيصال “م.ع” الى منزله بالڤان الذي يملكه، وأثناء ركنه له صرّح له “م.ع” أنه يرغب في الذهاب برفقته وإحضار فتاة لممارسة البغاء .
رفض السائق الأمر بداية، إلا أن المدعي أخبره أنّه سيتدبّر أموره ويحضر فتاة ويذهب برفقته وزوجته الى فندق بغية قضاء الليلة هناك.
صعد المدعي الى منزله وقام بالإستحمام وتغيير ملابسه ومن ثمّ نزل وصعد مع “فادي” على متن الڤان وأثناء الطريق طلب منه المدعي التوقّف جانباً لقضاء حاجته فتوقف السائق بالقرب من محلات الموسوي في الجيّة حيث ترجّل “م.ع” من السيارة ومن ثمّ نادى “فادي” ولمّا حضر، أفصح له عن رغبته بالإستحصال على “الكوكايين” ليتعاطاها، مما أغضب “فادي” وحمله على الصعود الى الڤان وترك المدعي في المكان الذي راح يصرخ طالباً منه التوقّف إلا أنّه لم يستجب لصراخه، ليتبيّن أن المدعي ترك محفظته داخل الڤان.
انتبهت “سارة” صديقة “حوراء” للأمر، وأخبرت زوج صديقتها طالبة منه الرجوع بغية إعادة المحفظة لـ “م.ع” إلا أن السائق لم يمتثل لطلبها. بعد حوالي الساعة إتّصل “م.ع” بـ “فادي” طالباً منه إعادة محفظته، فصرّح له الأخير أنّه سيفعل في اليوم التالي على أن يلتقيه في محلة خلدة، غير أن “فادي” استولى على المال الذي كان داخل محفظة المدعي وهو 280 ألف ليرة دون أن يُعيده له.
زوجة “فادي” المدعى عليها “حوراء” أفادت في التحقيق معها، أن زوجها كان يُجبرها على ممارسة البغاء مع شبان سوريين لقاء مبلغ خمسين ألف ليرة عن كل زبون، وأنه كان يُجبرها أيضاً على تعاطي المخدّرات، مشيرة الى أنّه كان يقوم بعمليات سلب ونشل بحيث كان يُراقب الضحية ويجعلها تشرب الخمر الى أن تصبح تحت تأثيره، ومن ثمّ يشهر عليها سكيناً ويُهدّدها بواسطته ومن ثمّ يسلبها مالها وأوراقها. وأنّه في ما يتعلّق بقصّة المدعي “م.ع” فقد نزل من الڤان لقضاء حاجته ثمّ طلب من زوجها النزول للحديث معه بموضوع تأمين فتاة له لممارسة البغاء في أحد الفنادق، عاد “فادي” الى الڤان للوقوف عند رأيها وعندما رفضت، شاهد زوجها المحفظة على المقعد فانطلق بالڤان وترك صاحبها في المكان وقام بسرقة المحفظة.
وأنكر المدعى عليه “فادي.س” الإستيلاء بواسطة العنف على أموال المدعي، وأشار الى أنّه عندما ترك المدعي في المكان المذكور، شاهدت “سارة” المحفظة وسلّمتها لزوجته “حوراء” حيث قام هو بأخذها منها قائلا لها أنّه سيسلّمها لصاحبها في اليوم التالي، معترفا بإستيلائه على المبلغ الذي كان بداخلها.
قاضي التحقيق في جبل لبنان كمال نصّار طلب في قراره الظني عقوبة السجن حتى ثلاث سنوات للمدعى عليهما “فادي” و“حوراء” وأحالهما للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في الدامور.
