المصدر / د. وسيم وني
في خلال هذه الحرب المستعرة والتي يشنها العدو الاسرائيلي على لبنان والتي خلفت مليون نازح من قرى الجنوب تتزاحم المؤسسات والجمعيات لتقديم خدماتها للنازحيين وفي صيدا تتكاتف الجمعيات بالتعاون والتنسيق المستمر مع بلدية صيدا وفي هذه المدينة الخيرة يظهر اسم جمعية المواساة والتي لا يتوانى موظفيها ومتطوعيها عن تقديم أفضل الخدمات للنازحين .
فمنذ بدء النزوح إلى مدينة صيدا دأبت الجمعية بتوزيع مساعدات عينية وغذائية لأهلنا النازحين داخل مراكز الإيواء ومن هذا المنبر كان لزاماً علينا تسليط الضوء على خدمات هذه الصرح والذي يعمل بكل طاقاته بالتعاون مع جمعيات محلية ودولية وفردية .
الخدمات الصحية والطبية التي قدمتها وتقدمها الجمعية
وهنا تشير نائبة رئيس الجمعية السيدة رندة دندشلي بالقول :اننا نعتقد، في الجمعية، ان الرعاية الصحية الأولية للنازحين في مراكز الايواء هي من أهم ما نقدمه، اذ قمنا بتسيير عيادة متنقلة بالشراكة مع الهيئة الطبية الدولية وتحت رعاية وزارة الصحة لتقديم الرعاية الطبية الشاملة في ثلاثة مراكز للايواء وهي: المدرسة اللبنانية الكويتية، ثانوية د. نزيه البزري ودار اليتيم العربي، وحتى تاريخه نفذنا 23 زيارة للمراكز المذكورة، ومن الضرورة الإشارة ان الجمعية بصدد تأمين عيادة متنقلة ثانية خلال اليومين التاليين”.
التقديمات الغذائية :
أوضحت مديرة جمعية المواساة السيدة غايدة الدرزي عن حجم هذه التقديمات وقالت: قام فريق مطبخ المواساة الصناعي بإعداد وتوزيع وجبات يومية ساخنة للغداء ووجبات العشاء لمركز الايواء في المدرسة اللبنانية الكويتية منذ اليوم الاول للنزوح، كما قدمنا وجبات خفيفة لذات المركز مثل معمول، بسكويت، CUP CAKES، وفاكهة متنوعة وغيرها. وبعد ذلك صرنا نؤمن وجبات ساخنة حاجة خمسة مراكز إيواء وهي: المدرسة اللبنانية الكويتية، ثانوية ثريا فارس ابو علفا، فرع كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، دار اليتيم العربي ومدرسة عين الحلوة الرسمية الابتدائية وذلك حتى مساء 16 تشرين الأول 2024. وقد بلغ عدد الوجبات الموزعة لتاريخه 28135 وجبة غداء وعشاء، بالإضافة الى1330 غالون مياه الشرب، ومن تاريخ 17 تشرين الأول بدأنا بتأمين وجبات ساخنة حاجة سبعة مراكز إيواء، اي ما يعادل 2300 وجبة ساخنة يومياً”.
اما عن الخدمات الصحية والطبية المقدمة، تقول الدرزي:” خلال هذه الفترة قمنا بفحص طبي دوري للأفراد مع التركيز على الأطفال، كبار السن والحوامل. كما وزعنا ادوية بشكل مجاني خصوصاً للحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.
كما نظمنا حملات توعية حول الوقاية من الأمراض المعدية للحفاظ على صحة النازحين المقيمين في بيئة مكتظة، كما أمّنت الجمعية علاجات خاصة لنظافة فروة الرأس، وشرح لطريقة استخدام الادوية المقدمة. واستطعنا تأمين مستلزمات طبية مثل سرير طبي، كراسي بدواليب، عكازات. وتابعنا مشروع رعاية المريض المقعد في منزله او في مركز الإيواء، وتأمين ما يلزمه من ادوية وفحوصات مخبرية”.
التقديمات العينية.
تشير دندشلي الى ان الجمعية وفرت احتياجات اساسية للنازحين بهدف تحسين ظروف الايواء وتوفير الراحة لهم، وقد استفاد المقيمون في 20 مركز إيواء في مدينة صيدا من هذه التقديمات وهي: 3835 قطعة ثياب وثياب داخلية، 1850 عبوة تحوي مستلزمات العناية الشخصية، 1764 مستلزمات مطبخية ومواد تنظيف، و650 فرشة وحرامات وغيره. كما ستؤمن خلال اسبوعين 2120 كيس نوم بالشراكة مع جمعية انيرا.
وتضيف الدرزي:” بالإضافة إلى كل ذلك، وزعنا مستلزمات العناية الشخصية للنساء والرجال والأطفال بالتعاون مع IMC مثل معجون أسنان وفرشاة، شامبو، فرشاة شعر، صابون ومنشفة، الى جانب ثياب داخلية للنساء والرجال والاطفال، كما وزعنا 1200 علبة فوط صحية.
كما نفذنا، بالشراكة مع جمعية انيرا، في 20 مركز إيواء مبادرة خدمة قص الشعر والحلاقة والعناية بالاظافر حرصا على أهمية النظافة وتم توزيع 450 قنينة شامبو للعناية بفروة الرأس.
دعم نفسي وترفيهي للاطفال.
في إطار دعم الصحة النفسية للاطفال، استطاعت الجمعية تأمين أدوات للرسم لاطفال المدرسة اللبنانية الكويتية، كما أعدت برنامج ترفيهي للاطفال بالشراكة مع جمعية AVSI وذلك لمدة شهرين في اربعة مراكز إيواء بهدف توفير بيئة تعليمية وترفيهية.
وتختم دندشلي بالقول:” ما تقدمه الجمعية ومن خلال فريق عملها ما هو إلا واجب تجاه أهلنا النازحين، وما نرجوه هو أن يعودوا سالمين الى منازلهم وإكمال حياتهم براحة وسعادة”.