تفيد معلومات صحيفة الجمهورية، انّ الرئيس نجيب ميقاتي.، وبعد انتهاء اجتماعه بالبابا فرنسيس في الفاتيكان قبل أيام، توجّه الى الفندق الذي ما كاد ان يصله حتى رنّ هاتفه، ليتبيّن انّ من كان على الخط الآخر هو الرئيس الفرنسي.
بعد تبادل التحيات، قال ماكرون لميقاتي انّه سيزور المملكة العربية السعودية في 5 كانون الأول، لافتاً انتباهه الى انّه «إذا أردتم ان أناقش الوضع اللبناني مع المسؤولين السعوديين، فعليكم ان تعطوني شيئاً ما استطيع ان انطلق منه».
وهنا سأله ميقاتي: «مثل ماذا؟ ماذا تقصد؟»، فأجابه ماكرون: «يجب أن تطلقوا مبادرة معينة»، فردّ رئيس الحكومة: «تقصد استقالة الوزير قرداحي… سأحاول معه مجدداً بعد عودتي الى بيروت».
بالفعل، وبعد رجوعه من الفاتيكان اجتمع ميقاتي مع قرداحي في لقاء قصير استغرق نحو 10 دقائق، واستهلّه رئيس الحكومة بتأكيد محبته واحترامه لقرداحي على المستوى الشخصي، ثم عرض له ما دار بينه وبين ماكرون خلال الاتصال الهاتفي، مكرّراً دعوته الى ان يستقيل لمصلحة لبنان. أما قرداحي فأبلغ اليه انّ قرار الاستقالة ليس ملكه الشخصي فقط، وانّه يحتاج إلى التشاور مع حلفائه في شأن الخيار الذي ينبغي اعتماده، مشدّداً مرة أخرى على انّه غير متمسّك بالمنصب، وكل الاحتمالات تخضع الى النقاش.
وتمنّى ميقاتي على وزير الإعلام ان يبتّ أمره ويتخذ القرار النهائي يوم الجمعة كحد أقصى، اي قبل أن يحطّ ماكرون في الرياض.
لقراءة المقال كاملاً: عماد مرمل- الجمهورية