رقمان جديدان: اللبنانيون يغادرون من دون عودة

رقمان جديدان: اللبنانيون يغادرون من دون عودة

- ‎فيالمحلية

لا نُبالغ متى قلنا إنّ الهجرة أصبحت الفرصة الذهبيّة التي ينتظرها الشباب اللبنانيّ مع التدهور السريع في الوضع الإقتصادي والمعيشيّ الذي قضى على الطموحات وأعدمَ إمكانيّة التأسيس للمستقبل في لبنان على المستويات كافّةً.
رغم أنّ الظروف الصحيّة، مع تفشّي “كورونا”، ما زالت تُرخي بآثارها على دول العالم بانتظار أن تتلقّى أوسع شريحة ممكنة الجرعتين من اللقاح ضدّ الفيروس، إلاّ أنّ محاولات الشباب اللبناني للخروج من مستنقع اليأس والإنهيار باتجاه دول العالم بحثاً عن العمل وسبل الحياة بكرامة، مستمرّة.

في جديد الأرقام، كشف الباحث في “الدوليّة للمعلومات” محمد شمس الدين، في حديث لموقع mtv، أنّ “2700 شاباً وشابّة لبنانيّة هاجروا كلياً من لبنان باتجاه دول عدّة منذ بداية العام 2021 حتّى 15 أيار منه، مع ضرورة الإشارة إلى أنّ نسبة 70% منهم تتراوح أعمارها بين 25 و35 سنة”، وهو ما يُفسّر الحاجة الطارئة لدى هذه الفئة العمريّة لمغادرة البلد في أقرب فرصة.
هذا الرقم لا يُعتبَر كبيراً نسبةً إلى مفهوم الهجرة، لكنّ شمس الدين يؤكّد أنّ “الرغبة بالهجرة لدى اللبنانيين واسعة بينما الإمكانيّة ضئيلة وضعيفة مقابلةً مع الوضع الذي فرضه كورونا، علماً أنّ هذا العدد مرشّح للتصاعد بعد انتهاء تفشّي الفيروس”.
البقاء في هذا البلد، الذي يتخبّط وينهار ألف مرّة في كلّ دقيقة، أصبح بمثابة مخاطرة و”حرق” لعمر الفئة الشابّة التي كانت، حتّى الأمس القريب، قد تركت أملاً يُرجى… وإذ به يتهاوى.