
قصة حزينة ومؤثرة تُضاف إلى قصص ضحايا وباء كورونا. إنّها قصة منى سيف الدين التي رحلت بعد صراع مع كوفيد 19. هي التي وضعت مولودها محمد وفارقت الحياة.
أحبّاء منى رثوها عبر مواقع التواصل، وكتب أحدهم:
“تستحق أن تنتشر صورها على مواقع التواصل
وأن يرثيها كل محبٍ ومخلص لهذه المسيرة الطاهرة المعطاءة
المجاهدة الصابرة المتواضعة، جالت على كل بيت من بيوت القطاع الشمالي
حملت هَم كل فقير وفقيرة ،
حفظت للبيوت أسرار ..
عملت على خدمة الأيتام والمحتاجين
هي ابنة بلدة حلبتا (البقاعية) المنسية، تلك القرية عند سفح الجبل، عانت كل أوجه الحرمان والنسيان
فعمل أبناؤها على قاعدة
” ما بحس بالفقير إلا الفقير ”
تطوعت منى في جمعية الإمداد الخيرية، أفنت ما تبقى من عمرها في العمل قربةً إلى الله تعالى
من يومين، وبعد الصراع الأخير مع الوباء الخبيث، فتك بذلك القلب الطاهر
الأم الحامل، وضعت مولودها، ورحلت ..
“محمد”،
ما زال حتى الآن يبحث عن الحضن الذي يحتضنه بعد عناء المخاض ،
سيعيش دون كلمة “ماما ”
ولدته أُمّه باكياً ،
ولكن هذه المرة ، الناس حوله لا يضحكون سروراً
إنّما يبكون حزناً وألماً ..
رحمك الله يا منى”.