شفاء الممرضة في مستشفى الحريري بعد إصابتها بكورونا… رسالة مؤثرة تُلّخص كل شيء

شفاء الممرضة في مستشفى الحريري بعد إصابتها بكورونا… رسالة مؤثرة تُلّخص كل شيء

- ‎فيالمحلية

في 16 حزيران أعلن المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض في تغريدة على حسابه في “تويتر” “تأكيد أول إصابة لأحد أفراد طاقم مستشفى الحريري بفيروس كورونا”. اليوم في 22 حزيران يعلن الدكتور أبيض وعبر حسابه أيضاً على تويتر خبراً ساراً يؤكد فيه “شفاء الممرضة وتعافيها من الفيروس وخروجها من المستشفى”.
لكن العاملة في القطاع الطبي في المستشفى خرجت من غرفة استشفائها إلى منزلها حتى انتهاء مرحلة الحجر المنزلي، تاركة وراءها رسالة مؤثرة تختصر فيها كل شيء، عن الحب والدعم والألم، تقول: “نعمل جميعاً سوياً منذ سنوات طويلة، وبالفعل كنا كالعائلة نتشارك اللحظات الحلوة والمرّة. ولكن اليوم، وبعد ان أصبت بفيروس كورونا، وكانت مرّت عليّ أيام وليالٍ صعبة جداً، كان الخوف ينتابني من المجهول مع شدّة الألم والمعاناة وبالأخص الخوف من الوحدة التي يفرضها هذا الفيروس على حامله، لكن الله يرأف دائماً بالإنسان. فما لبثت أن تبددت مخاوفي، لأنكم كنتم طوال الوقت إلى جانبي، تمسكون بيدي وتدعمونني جسدياً ومعنوياً، وتخففون عني ثقل الأوجاع، ما جعل هذه الفترة العصيبة تمرّ بسهولة.
الحمدلله تحسنّت تدريجياً، وهل تعرفون السبب؟ إنه الحب الذي منحتموني إياه، لقد قدمتم لي القوة والعزيمة لأتغلب على هذا الفيروس. نعم بالفعل الله يمنحنا أحياناً أكثر من عائلة واحدة، وأنتم اليوم عائلتي الثانية. ليس لديّ كلمات كافية لأعبّر لكم عن الشكر والامتنان والحب والتقدير الذي أكنّه لكم.
أنا اليوم أشكر الله لأنني عائدة إلى عائلتي سالمة، واسأل الله أن يحفظكم جميعكم ويمدّكم بالقوة والعزم لإتمام رسالتكم الأسمى فأنتم بالفعل محاربون عظماء.
وماذا أقول للأبطال، الجيش الأبيض الذي يحارب على خط الدفاع، هذا الجيش الذي يخاطر بسلامته/صحته من أجل الآخرين، لم يغضّوا النظر عني لثانية. كانوا يغمرونني بدموعهم وخوفهم وقلقهم، وأخيراً دموع الفرح عند مغادرتي الغرفة، ألف شكر لكم، فأنتم رافقتموني في أصعب اللحظات وأمرّها، لقد كنتم البلسم على الجرح”.

النهار