نفى وزير الصحة حمد حسن الأخبار المتداولة عن وجود مصابين آخرين بفيروس كورونا، إلى جانب السيدة تغريد صقر الموضوعة في الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري. وأوضح حسن أنّ الحالات الثلاث المشتبه بها لا تزال تحت المراقبة ولم يتم بعد تأكيد إصابتها بالكورونا، مشيراً إلى أن صحة صقر تميل الى التحسن. كما شدّد حسن على ان كل ما يقال عن إصابات أخرى في الجنوب او في اقليم الخروب لا صحة له؛ داعياً إلى عدم ترويج هكذا اخبار.
كما أكّد حسن لزوج صقر، عدنان ملك، احترام خصوصية العائلة مشدداً على أنّ زوجته بأيدٍ أمينة، ومشيراً إلى أنّ لا شأن له بتسريب صورة جواز سفرها عبر السوشيل ميديا، ولا أي فيديو، لافتاً إلى قيامه بواجبه الوطني والطبي تجاه المريضة التي يتوجّب عليها البقاء في الحجر من أجل سلامتها وسلامة الآخرين، بحسب تسجيل فيديو نشرته “النهار”. وفي الفيديو، أوضح حسن أنّه تم اكتشاف إصابة صقر عبر أخذ عينة من أنفها، مبيناً أنّ المريضة كانت تشكو من عوارض “غريب” وأنّها الوحيدة التي تبيّنت إصابتها بـ”كورونا” من أصل 12 شخصاً خضعوا للفحص. وتابع حسن قائلاً إنّ “الغريب” يستمر لمدة 5 أيام، إلاّ أنّ المريض به ينقل العدوى للآخرين على مدى 14 يوماً.
من جهته، كشف زوج صقر، الشيخ ملك، أنّ زوجته كانت تعاني من أعراض “غريب” في إيران، فقصدت المستشفى حيث أُجريت لها الفحوص اللازمة وأخبروها بأنّ ما تعاني منه “ليس غريب”.
وتابع الزوج بالقول إنّ أحد الموظفين على متن الطائرة سأل الركاب في بيروت عما إذا كان أحدهم يعاني أحدهم من “غريب”، فأجابت زوجته بـ”نعم”. وأضاف ملك بأنّ زوجته أخُذت بناء على توصيات الوزارة إلى الحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري حيث اتصلوا به وأخبروه ومنعوه من رؤيتها وجهاً لوجه. وقال الشيخ إنّ حالة زوجته طبيعية جداً وهو يراها من خلف الزجاج، قائلاً: “لا تعاني من حرارة ولا تعطس ولا تسعل”.
وعلى مستوى توقف لبنان عن استقبال الرحلات القادمة من إيران، أوضح حسن أنّ السلطات اللبنانية لم تتخذ أي قرار حتى الساعة بوقف الرحلات الجوية منها وإليها. وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة “الشرق الأوسط” أنّ عدد الرحلات من بيروت وطهران ذهاباً وإياباً يبلغ ثلاثة أسبوعياً، علماً أنّه يتوقع أن تصل طائرة من إيران يوم غد الاثنين.
هل يتوقف لبنان عن استقبال الطائرات من إيران؟
لفت رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن لـ”الشرق الأوسط” إلى أنه لا يمكن وقف الرحلات من وإلى إيران والإبقاء على رحلات من بلدان أخرى ينتشر فيها الفيروس أيضاً. وتساءل: “هل المطلوب وقف الرحلات مع كل دول العالم باعتبار أن كورونا بات منتشراً في معظم هذه الدول؟”.
وأوضح الحسن أنه “بدل وقف الرحلات بتنا نتخذ إجراءات مشددة لتفادي دخول أي حالة مصابة إلى لبنان”، كاشفاً أنه بات يتم الاعتماد، بالإضافة إلى التدابير المتخذة مع وزارة الصحة عند وصول الركاب إلى المطار للكشف عليهم، على معلومات مسبقة عن المسافرين الواصلين إلى بيروت. وأضاف: “في لبنان وإيران، كما في كل دول العالم، لا يخضع الركاب الذين يخرجون من دولة ما للفحوصات لضمان عدم إصابتهم، وهذه الفحوصات تنحصر بالركاب الواصلين إلى بلد ما”.
(لبنان 24)