إن شبهت حيوانًا ما بِها، فصدقًا سيخجل ورُبما سيتبرأ من أمثالها ممن ليس لديهن حتى ذرّة أخلاق أو بقايا حياء، فمن أي “طينة” أنتِ حتى يتحوّل ينبوع الحنان إلى منبع الالام لملاك ذنبها الوحيد أنك حملتها في أحشائك الملوثة تمامًا كأناملك التي ساهمت في فض بكارتها بوحشية. والثمن؟ كم قرش “عقد حقك”.
هي أمٌّ لبنانية – وعذرًا سلفًا يا كُلّ العالم على هذا التشبيه – فقدت انسانيّتها وتجرّدت من حسّها بالأمومة على ابنتها القاصر، ابنة الـ12 عامًا. لم تكتف تلك باستقبال “زبائنها” أمام أعين فلذة كبدها كما يُفترض أن تكون بل قدمتها فريسةً لعشيقها وقوادها – من الجنسية السورية – بعد أن أُعجب بها، بطفلة لم يكتمل حتى نموها بعد!
تفاصيل الواقعة تكشفت بعد توارد معطيات معززة بتقارير أمنية ومعلومات متقاطعة تتحدث عن استغلال فتاة قاصر وتشغيلها في مستنقع الدعارة عبر تقديمها كسلعة للزبائن لاستخدامها جسديًا كما يحلو لهم بأبخس الأثمان وذلك داخل أحد المنتجعات السياحية البارزة في الرميلة والجية والتي تُمارَس فيها أعمال الدعارة لزبائن غالبيتها من المستوى الرفيع!
هذه الوقائع الصادمة والمروعة استدعت بالجهات الأمنية إلى التدخل في الملف والتوسع في تحقيقاتها، وبعد صولات وجولات تمكن المعنيون من كشف اللثام عنها والإيقاع بالشبكة الكبيرة التي سبق وأوقف رأسها المدبر “وليد موسى” أحد تجار البشر اللبنانيين – وعاد وأخلي سبيلهُ بعد قُرابة ثلاثة اشهر بفضل بعض التدخلات لأحد السماسرة، نعم يا له من واقع مضحك مبكي.
عملية المتابعة والرصد أسفرت عن توقيف الأم فضلاً عن أفراد الشبكة ورأسها المدبر بجرم الاتجار بالبشر فيما تم وضع الفتاة بعهدة احدى الجمعيات. وبحسب معطيات “رادار سكوب” تبين من خلال اعترافات بائعة الهوى تلك أي “الأم” والقوادة لابنتها في الوقت عينه أنهم أقدموا على احتجاز الفتاة القاصر “نتحفظ عن ذكر اسمها” داخل الفندق التي يديره الرأس المدبر وارغامها على ممارسة الدعارة يوميًا تحت وطأة التهديد والترهيب.
حسنًا، يتضح من هذه القضية ان اللحم لدى بعضهن رخيص لكن الضنى؟ هذا نموذج من نساء يستحقن أن يداسوا تحت الأقدام لفراغ ذاك الذي يقع بين الرئتين من الرحمة ولتخطيهن كل معاني الإنسانية.
خاص رادار سكوب