
المصدر / د. وسيم وني
*قيادة حركة “فتح” في لبنان تنعى الى جماهير شعبنا الفلسطيني وشعوب امتنا العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم القائد الوطنيّ الكبير، عضو المجلس الثوريّ للحركة محمد عبد الفتاح الحوراني، الذي توفاه الله يوم أمس الثلاثاء 25 آذار 2025 بعد مسيرة طويلة حافلة بالنضال والكفاح دفاعا عن شعبنا وقضيتنا العادلة.*
التحق الراحل الكبير محمد الحوراني في صفوف حركة “فتح” في الثورة الفلسطينيّة المعاصرة منذ شبابه المبكر، وشارك في العديد من المراحل النضالية للحركة، ولعب دورا ميدانيا بارزا في الانتفاضتين الأولى والثانية، وكان له دور قيادي في الحركة الأسيرة داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، حيث شكّل نموذجًا في الفكر والتنظيم والمقاومة. وكان له دور بارز في تأسيس التنظيم الطلابيّ للحركة في الساحة الأوروبيّة خلال دراسته الجامعيّة في بلغاريا.
وتولى الراحل الحوراني عدة مواقع قيادية داخل حركة “فتح”، وانتخب عضوًا في مجلسها الثوري وعضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة، بالإضافة إلى كونه نائب رئيس المجلس الاستشاري للحركة. كما تولى منصب سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، حيث عمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين والدول العربية.
وبرحيله خسر شعبنا الفلسطيني مناضلا فلسطينيا وطنيا كبيرا بعد مسيرة نضاليّة وكفاحيّة جسّدها المناضل الراحل بشجاعته وتضحياته ومواقفه الصلبة والتزامه بمبادئ الحركة وأهدافها بوصفها قائدة المشروع الوطنيّ التحرّريّ لشعبنا وكان نموذجًا في التفاني والعطاء والإيثار في العمل الوطنيّ والتنظيميّ والسياسي والدبلوماسي.
*وبهذا المصاب الجلل تتقدّم قيادة حركة “فتح” في لبنان بخالص تعازيها لسيادة الأخ الرئيس محمود عباس وللأخوة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة “فتح” ولمناضلي الحركة وكوادرها ولجماهير شعبنا في الوطن والشّتات ولأسرة المناضل الكبير وعائلته داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء.*
*ونعاهده ونعاهد كل الشهداء على مواصلة النضال حتّى النصر والتحرير والعودة، وإقامة دولتنا الفلسطينيّة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس الشريف.*
*وإنها لثورة حتى النصر*