من الأذى النفسي إلى الأذى الجسدي لطفل في الخامسة من عمره

من الأذى النفسي إلى الأذى الجسدي لطفل في الخامسة من عمره

- ‎فيأخبار صيداوية

من الأذى النفسي إلى الأذى الجسدي لطفل في الخامسة من عمره

صيدا-الشرحبيل

حينما كان والد الطفل يشتكي مراراً من تعرض إبنه للتنمر من مشرفين في المدرسة من خلال تصويره و التهكم عليه و تدوير الفيديوهات فيما بينهم و كأنه مخلوق من كوكب آخر. علماً و أنه قد حصل تواصل بين والد الطفل الدكتور عماد بقاعي -وهو ايضا من العاملين في المجال الأكاديمي-و مديرة المدرسة من أجل المساعدة في إنهاء حالة التنمر لما لها من تأثير سلبي على الصحة النفسية والمستوى التعليمي للطفل.
وكان دائماً يلقى وعود من المديرة بمتابعة الموضوع من خلال الاشراف شخصياً لحل المشكلة او من خلال اجراء مسلكي لضبط الموضوع.
التفاصيل موجودة خلال فيديو انتشر مؤخراً على مواقع التوصل الاجتماعي.
الموضوع لم ينتهي عند هذا الحد بل تطور لاحقاً و بشكل دراماتيكي حتى يوم أمس بتاريخ ٢٢ كانون الاول حين كان والد التلميذ في مكان عمله و تلقى خبراً من المعلمة المرافقة (الموظفة من قبل الأهل و على نفقتهم الخاصة) مفاده بأن إبنه عمر قد تعرض لأذى جسدى ظهرت علاماته في الفيديو المذكور من خلال كسر في الانف ونزيف و جروح تعتبر بليغة لطفل في عمر التلميذ.

و هنا، لابد من السؤال، و بكل موضوعية دون الأنحياز لأي طرف ،بما أن بيان لجنة الأهل، المدرسة و الجمعية، كلها تدين والد الطفل بالتهجم على حرم المدرسة بغوغائية و كأنه هولاكو المغولي او جنكيز خان و حتى راح البعض للقول بأنه كان مسلحاً و برفقة زمرة مسلحة ارهبت التلاميذ و الفريق التعليمي و عرضتهم لأذى معنوي و نفسي.
هذا و تناول بيان المدرسة و الجمعية ردة فعل الأهل بأدق التفاصيل و اشد انواع الإدانة دون ادنى توجه و لو بكلمة او تمني للطفل بالشفاء العاجل… مع العلم ان الطفل قد تعرض لضرر ادى الى دخوله المستشفى

هنا و بعد كل ما تم سرده نجد ان الإسئلة التالية تطرح نفسها بنفسها:

١- لماذا لم يُقدم أي دليل مادي على صحة الإدعاءات الموجهة من قبل إدارة المدرسة؟
٢-لماذا لم يتم توضيح ما كان يحصل من مضايقات نفسية للطفل وأخيراً الاعتداء الجسدي؟
٣- هل حادثة بسيطة أدت إلى كل هذا الضرر الجسدي للطفل؟
٤- لماذا لم يتم نقل الطفل للمستشفى من خلال المدرسة ؟
علماً أن الطفل تمّ إدخاله للمستشفى بناءً على طلب من طبيب الطوارىء بعد المعاينة الطبية.
٥- لماذا تضخيم هذا الحدث من أب غاضب إلى مقتحم مسلح ؟
٦- لماذا لا يوجد كاميرات في المدرسة علماً ان المدرسة لديها الامكانيات لذلك ؟ و من يضمن الشفافية بعدم وجود كاميرات ان حصل اي تجاوز في المدرسة بحق التلاميذ و أهالي التلاميذ او الفريق التعليمي ؟
٧- هل وصلنا الى مرحلة انعدام الرحمة و ازدواجية المعايير و التمييز لدرجة ان المدرسة لم تتمنى حتى الشفاء العاجل للطفل عمر بقاعي في بيانها و كأنه ليس من احد طلابها؟

أسئلة برسم المعنيين و الرأي العام تدغدغ الوعي اللبناني عموماً و الصيداوي خصوصا!