كتب رضوان الذيب في” الديار”: بارقة امل تلوح في الافق من خلال القطاع السياحي، في ظل المؤشرات الأخيرة والمعلومات عن قدوم اكثر من 300 الف مغترب لبناني لقضاء اجازة الصيف في ربوع بلدهم، والى اكثر من 150 الف سائح عراقي، بالإضافة الى سواح من مصر والمغرب وتونس والدول الاوروبية وأميركا، وحسب المعلومات فإن الطائرات القادمة من دول الخليج تنقل يوميا اكثر من 2000 مغترب، وسيرتفع هذا العدد بعد منتصف تموز الى 5000 مغترب وأكثر يوميا، مع معدل 8 رحلات يوميا من دول الخليج العربي، وأكثرهم من الإمارات.
وفي المعلومات أيضا، أن الفنادق اللبنانية ممتلئة بعد منتصف تموز، وكل الغرف محجوزة، بالإضافة الى السياحة الداخلية، وهؤلاء سيصرفون بالدولار وسيُدخلون الى السوق اللبناني اكثر من مليار دولار، مع تأمين اكثر من 5000 فرصة عمل في المقاهي والفنادق، وحركة لسيارات الأجرة والمحلات التجارية.
ورغم ان القادمين الى لبنان «فدائيون» ومغامرون لأنهم يأتون في أسوأ مرحلة يعيشها في تاريخه، مع انقطاع الكهرباء والمياه والطرقات والفلتان الأمني، ورغم ذلك أصروا على الحضور في غياب ادنى الخدمات، وفرض ال «pcr» على العائدين بقيمة 50 دولارا عن كل فحص ، فكيف اذا امّنت الدولة اللبنانية البنى التحتية والأمن والاستقرار وكل فرص نجاح هذا القطاع مع مراقبة الأسعار ، وعندها سترتفع اعداد العائدين الى مليون وما فوق، علما ان القطاع السياحي ادخل الى لبنان 10 مليارات دولار عام 2009، والمبلغ عينه من العام 2010 حتى ال 2013، وبعدها تراجع نتيجة الازمات، ورغم ذلك وصل مدخوله الى ٤ مليارات دولار عام 2017، لكن الخوف من إلغاء قسم كبير من الحجوزات نتيجة الاوضاع المأساوية.
وفي المقابل ، يكشف أصحاب المؤسسات السياحية عن ظاهرة تزايد اعداد السواح العراقيين، ونسبتهم تفوق ال 150 الف سائح، عوّضوا نسبيا غياب المصطاف الخليجي، وكذلك سجل ارتفاع بنسبة السواح المصريين والاوربيين، وهذا يفرض على القيمين على القطاع السياحي التنسيق مع السلطات العراقية وغيرها من الدول.
الديار