صيدا: فاتورة المولّدات تُثقل كاهل المواطنين وتفاهم على تسعيرة عادلة

صيدا: فاتورة المولّدات تُثقل كاهل المواطنين وتفاهم على تسعيرة عادلة

- ‎فيأخبار صيداوية

صيدا: فاتورة المولّدات تُثقل كاهل المواطنين وتفاهم على تسعيرة عادلة

فيما تتراجع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي تدريجياً لاسباب مختلفة وسط مخاوف من عتمة قادمة، تتقدّم هموم رسوم اشتراك المولّدات الخاصة باطراد، تتحوّل عبئاً شهرياً لتضيف على فواتير الناس معاناة تثقل كاهلهم في خضمّ ازمة اقتصادية ومعيشية خانقة لا تنتهي فصولاً.

وصيدا واحدة من المدن اللبنانية التي تتأثر بهذه المعاناة، غير أنها تمضي قدماً في التوصّل الى تفاهم ودّي، يرضي أصحاب المولدات الخاصة من جهة مع ارتفاع أكلافهم المادية من المازوت والصيانة والزيت واصلاح الاعطال بالدولار الاميركي مع تحليقه عالياً وازدياد ساعات التقنين، والمواطنين الذين يعيشون شظف الحياة بعدما باتوا عاجزين عن دفع المزيد من الرسوم وقد تخلّوا عن كل الضروريات وغالبية الكماليات ليصمدوا امام متطلّبات الحياة مع الغلاء وارتفاع الاسعار.

ودخلت القوى السياسية وبلدية صيدا على خط المعالجة، فأعلنت البلدية أنّ “البدل العادل لمقطوعية الـ 5 أمبير لعدد ساعات قطع ما دون 500 ساعة هو 270 ألف ليرة لبنانية عن شهر آذار”. وطالب رئيسها المهندس محمد السعودي “أصحاب المولدات الكهربائية بالإلتزام بهذا البدل، مع التقدير التام للدور الذي يقومون به في سبيل تأمين التيار الكهربائي، في ظلّ الإنقطاع شبه التام للتغذية من قبل معامل إنتاج الكهرباء وغلاء أسعار الديزل في السوق السوداء”، داعياً “أصحاب المولدات الى ضرورة التضحية بالقدر الممكن بهدف تحقيق التكافل الإجتماعي مع الطبقات الفقيرة والشعبية، والتي تستهلك قدرة 5 أمبير وما دون، وعلى قاعدة كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.

وحذّر الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد من أي تجاوز لهذه التسعيرة، ومن ردّات الفعل المحتملة على مثل هذا التجاوز من قبل المشتركين في ظلّ الضائقة المعيشية القائمة التي لم يعودوا قادرين على احتمالها.

بينما خاطب المسؤول السياسي لـ “الجماعة الاسلامية” في الجنوب الدكتور بسام حمود اصحاب المولدات بالقول: “قد نتفهّم أزمتكم، ولكن أزمة من لا يكفيه راتبه الى نصف الشهر أصعب، ومن لا يجد قوت يومه أشد. قد نتفهم أزمتكم، ولكن الجوع والمرض والفقر والحرمان لا ترحم. قد نتفهم أزمتكم، ولكن التزام تسعيرة البلدية لن يكسركم، فواجبكم الآن أن تكونوا الى جانب اهلكم وتخفّفوا عنهم بعض ما يعانونه، بل الواجب الآن تقديم العون وتقاسم رغيف الخبز ومساعدة الناس على الصمود، لأنّ السفينة اذا غرقت غرق الجميع. فلا تكونوا سيفاً مصلتاً على رقاب الناس، فالتاريخ لا يرحم والنَّاس لا تنسى”.

وبالرغم من الدعوات الودّية، ينوء أبناء صيدا والعائلات الفقيرة والمتعفّفة بتحمّل النفقات، وكثير منهم حوّل الاشتراك الى 2.5 أمبير بدل 5، من أجل خفض الرسوم الشهرية، على أمل أن تتحسّن التغذية وتنخفض الفاتورة خلافاً لكلّ المؤشّرات.

محمد دهشة – نداء الوطن