ثماني سنوات في القمامة يبحث عن بيتكوين بقيمة 357 مليون دولار

ثماني سنوات في القمامة يبحث عن بيتكوين بقيمة 357 مليون دولار

- ‎فيمنوعات

بدأ الأمر في ربيع عام 2013، أثناء عملية تنظيف روتينية للمنزل، قام فيها الرجل برمي القرص الصلب لكمبيوتره القديم في القمامة. وكأيّ قمامة أخرى، انتهى الأمر سريعاً بالقرص في مكبّ النفايات القريب.
لم ينتبه جيمس هاولز –البريطاني من ويلز – في ذلك الوقت إلى أنّه قام عن طريق الخطأ برمي القرص الصلب الذي يحوي على محفظة فيها 7500 بيتكوين، والتي كانت تبلغ قيمتها في أيام العملات المشفرة الأولى 665 ألف دولار.
أمّا اليوم، فتبلغ قيمة البيتكوين المرمية في القمامة 357 مليون دولار.

رحلة إلى المكب

ما أن أدرك الرجل الخطأ الذي وقع، بدأ بالبحث بشكل يائس، وهو يبحث عنه منذ ذلك الوقت.
على مدى الأعوام الثمانية الماضية، زحف جيمس على طول أطنان من القمامة في محاولة لاستعادة الملايين التي رماها، لينطبق عليه حرفياً المثل القائل: من يبحث عن إبرة في كومة قش.
مع ملاحظة أنّ كومة القش الخاصة بجيمس، تبلغ مساحتها مساحة ملعب لكرة القدم.
قال جيمس في مقابلة مع صحيفة الغارديان في عام 2013 بأنّه توقّع أن يستغرق الأمر منه ثلاثة أو أربعة أشهر، مع الحفر قليلاً.
كان على وشك اليأس في ذلك الوقت، وتوقّف عن البحث لفترة وجيزة بالفعل، لكنّه قرر العودة ومعه أمل إيجاد محرّك الأقراص الذي رماه، والتمكّن من قراءته.

البحث بملايين

آخر محاولة لجيمس كانت توظيف سكان بلدته للبحث معه، مع وعد بالملايين لمن يجد القرص الصلب.
لكنّ محاولته هذه انقلبت عليه، وساءت الأوضاع أكثر عندما رفض مجلس بلدية نيوبورت، حيث مكبّ القمامة، أن يسمح لأيّ متطوعين بالدخول للموقع. جاء ذلك بناء على تقديرات أنّ عمليات “البحث عن الجائزة” ستؤدي لنبش القمامة المدفونة، وستلحق أضراراً كبيرة بالبيئة. ناهيك عن عدم اليقين المطلق بوجود القرص الصلب هناك.
عدم إيجاد هاول للقرص يعني ضياع عملات البيتكوين للأبد. فمثلها مثل بقية العملات المشفرة، لا يمكن تتبع البيتكوين، ولا يمكن تعويضها بالشكل الذي كان متاحاً أيام تعدين البيتكوين الأولى.
كما أنّ هناك سيناريوهات قد تحرم هاول من البيتكوين حتّى لو وجد القرص الصلب، أولها تلفه، أو نسيان هاول لكلمات السر.
حدث مثل هذا النسيان بداية عام 2021 مع رجل نسي كلمات السر الخاصة بعملاته، ولم يكن أمامه سوى محاولات قليلة فقدها، وخسر معها ما قيمته في ذلك الوقت 241 مليون دولار.