“الله لا يسامحك قتلتلي بنتي”… تفاصيل جديدة في قضيّة اغتصاب الطفلة لين طالب

“الله لا يسامحك قتلتلي بنتي”… تفاصيل جديدة في قضيّة اغتصاب الطفلة لين طالب

- ‎فيالمحلية

بعد تحقيقات دامت لأكثر من أسبوعين متتاليين في قضية اغتصاب الطفلة لين طالب، اختتمت المحامية العامة الاستئنافية في الشمال القاضية ماتيلدا توما التحقيق، بالادعاء على جدّ الطفلة من جهة الام، وعلى الوالدة بتهمة التستر على الجريمة. هذا القرار اتى بناء على نتائج فحص “DNA” وبعض المحادثات الهاتفية التي كشفت تورّطهما. واحالت القاضية توما أوراق الادعاء وملف التحقيق الاولي الى قاضية التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصّار.

العدالة لـ “لين”

الاجتماعية مع الشريك الآخر، الانطوائية، ويعتبر الإدمان على المخدرات والتحشيش من الأسباب الأساسية وراء ما يسمى بـ “سفاح القربى” أي اغتصاب المحارم.

هكذا يتم الإيقاع بالقصّار

على خطٍ موازٍ، يؤكد علماء النفس، “ان الهجوم الجنسي الأول الذي يحصل بين المغتصب والطفلة قليلا ما يكون وحشيا، ليتمكن الفاعل من السيطرة على فريسته، وليكرر فعلته دون أي رادع او وازع ديني، أخلاقي او انساني، ويكتفي بنقل الضحية الى مكان هادئ بعيد عن النظر والخطر. ويقوم المعتدي باستقطاب الطريدة السهلة وعادة يختار الأطفال الذين يقاسون من أزمات عاطفية لأسباب عائلية مثل الطلاق كما كان حال لين. لان معاناة الطفلة ضمنيا أثر عليها وجعلها لقمة سائغة من أقرب المقربين.

وبناء على كل ما تقدم، فان الأطفال يميلون لسماع كلام العطف والحنان، والمعتدي يعمل على استمالتهم بالمشتريات والحلويات بهدف ترويضهم تمهيدا للإيقاع بهم.

نقص العطف جريمة بحق الأطفال

من خلال الأرقام التي تكشف تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من نقص العطف داخل اسرهم، جراء اهمال قواعد التربية السليمة او بسبب الخلافات العائلية او الطلاق، يمكن ان يُستنتج ان الصيد الذي يمكن ان يحصل عليه المغتصبون والمعتدون ثمين.

بالموازاة، احصت “الديار” كل حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي التي وقعت اخيرا في لبنان وتبيّن الآتي: “ان نسبة البنات اللواتي تعرضن لاعتداء جنسي تراوحت ما بين 25 الى 30% تقريبا، وبين 8 الى 10% بالنسبة الى الأولاد، ومعظم الجناة هم من الأشخاص الذين يعرفهم الطفل، مثل زوج، عم، جدّ”

ماذا يحدث للطفلة المغتصبة!

تنتاب الطفلة المعتدى عليها مشاعر متأججة، خاصة إذا كان الاغتصاب “اغتصاب محارم”، باعتبار ان هذه الطفلة صغيرة وعاجزة عن مقاومة المعتدي لأسباب عديدة منها: الخوف واما بسبب حبها القوي له. لذا على الاهل ان يتيقظّوا لعدة علامات تظهر على الفتاة او الولد اثناء الاغتصاب، ومنها ما يظهر بعده. بالإشارة الى ان الفتاة قد تكابد كثيرا نتيجة هذا الفعل وتصبح مكتئبة، وقد تحاول الانتحار أو تقدم عليه، أو تعاني من التوتر ونوبات غضب متفاوتة، وعداوة مفرطة ضد الجنس البشري، وقد يتولد لديها هلع من أتفه واقل وابسط الأمور. ناهيكم عن الإحساس بالدونية والعجز عن تخطّي المشاكل الاجتماعية والجنسية مستقبلا، طبعا هذا ينطبق على الفتيان أيضا.

الديار