الحاجة ام الاختراع’.. سيدة في صيدا تصنع الكمامات بسبب حاجتها وحاجة الناس اليها

الحاجة ام الاختراع’.. سيدة في صيدا تصنع الكمامات بسبب حاجتها وحاجة الناس اليها

- ‎فيأخبار صيداوية

الحاجة ام الاختراعهذا المثل العميق الدلالات في هذه الايام الصعبة التي يمر بها لبنان على كل الصعد الاقتصادية والمالية والمعيشية واخيرا الصحية بعد انتشار فيروسكورونا” .

ولبنان يمر حاليا باعصاركوروناكغيره من بلاد العالم , لكن في الخارج الدول التي انتشر فيها المرض قوية وقادرة على مواجهته ومع ذلك انتشر فيهااما في لبنان فالوضع صعب جدا على كل الصعد خاصة ان وضع الدولة متهالك .. ويحتاج الى كل شيء في سبيل مساعدته ومساعدة الشعب اللبناني لتخطي ازماته المتعددة ومنها الصحية الراهنة بسبب فيروسكورونا“.

من هنا فإن المثلالحاجة ام الاختراعينطبق على ما قامت به السيدة دلال شرف وهي سيدة فلسطينية تعمل في مهنة الخياطة في منزلها, وهو بنفس الوقت مشغلها للخياطة في ساحة باب السراي في صيدا القديمة وقد باشرت بصنعالكماماتوخياطتها وفقا لمقاييس الكمامة الرائجة في الاسواق لكن ضمن مواصفات تختلف كليا عنها.

والامر الذي دفع السيدة دلال شرف الى خياطةالكمامةهو حاجة والدتها اليها كما حاجة الناس اليها .

وتقول شرف لالإتجاهانطبيبا وصف الكمامة لوالدتي المريضة وقد وجدت انها انقطعت من الصيدليات ومن الاسواق في المدينة .

تضيف ان احد الاطباء وهو صديق لنا هو الذي دفعني الى البدء بخياطةالكمامةوقال ليطالما والدتك مريضة وبحاجة للكمامات ما عليك الا خياطتها“… فاقتنعت بالفكرة وانا خياطة ونوعية الاقمشة المطلوبة موجودة في المشغل عندى وقد سالت الطبيب عن المواصفات وعلمت منه ان نوعية القماش الموجودة عندي جيدة للكمامات خاصة ان والدتي مريضة والناس بحاجة لها. ولكن على الناس ان تقتنع بهذه الكمامة.

وتقولبدات ب 8 كمامات او 10 كمامات ثم طلبت مني كمية اكبر وهكذا انطلقت“. . وتشرح شرف الفرق بين الكمامة التي تصنعها والكمامات الموجودة بالسوق حيث تلفت الى ان الكمامة المتوفرة يتم استخدامها لمدة ساعتين او ثلاثة وترمى في النفايات .. اما هذا النوع من الكمامات التي اصنعها فهي من قماش وتغسل وتعقم بالماء والصابون ثم يتم كيها .. والكي يعقم هذا القماش وتعود طبيعية ويتم استخدامها لمدة طويلة جداوهذا هو الفرق بينها وبين الكمامة الموجودة في السوق.

وتشير الىكنت اشتري الكمامة قبل هذا الوضع والحديث عن كورونا ما بين 1000 الى 1500 ليرة ثم ارتفع سعرها الى 4000 ليرة وما بتسوى شيوصار حقها حاليا 13000 ليرة ومقطوعة من السوق.

وخلصت الى القولانا خياطة ولا يوجد عمل ولا خياطة حاليا احببت ان اقدم خدمة واساهم في الحد من انتشار الفيروس فلجات الى هذا الامر“..

المصدر : محمد صالحالإتجاه