خروق للتعبئة العامة والحجر المنزليّ في صيدا… كأنّ شيئاً لم يكن!

خروق للتعبئة العامة والحجر المنزليّ في صيدا… كأنّ شيئاً لم يكن!

- ‎فيأخبار صيداوية

تميز الوضع العام في صيدا اليوم بمَشاهد غير مألوفة منذ قرار الحكومة بالتعبئة العامة وإعلان الحظر المنزلي الذاتي، فشوارع وساحات المدينة وبعض أسواقها التي كانت حركة السيارات والمارة شبه معدومة وخجولة فيها، شهدت منذ الصباح ولغاية الظهر حركة سير بدت كأنّ شيئاً لم يكن، خصوصا في شارع رياض الصلح وسط المدينة ومستديرات ساحات النجمة والشهداء وايليا.

كما شهدت المصارف ومحال الصيرفة ومحال المواد الغذائية التي عادت وفتحت أبوابها، ومعظم عربات الخضر والفاكهة الثابتة والمتحركة والتي ازداد عددها في أحياء المدينة وشوارعها أيضا حركة بيع وشراء. واللافت أنّ غالبية الباعة أو الزبائن لم يراعوا التقيّد بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا.
وأسهمت في حركة السيارات وتزايد عدد المارة في الشوارع، ووجودهم أمام المصارف، حاجة الناس لسحب أموالهم من ماكينات الصرف الآلي نهاية كل شهر، وعودة فتح سوق السمك “المزاد العلني”، والذي شهد بدوره خروقاً لما اتفق عليه خلال عمليات البيع والشراء، وأيضا السماح لباعة الخضر والفاكهة على العربات المتنقلة والثابتة بالعمل، وذلك اثر تدخلات سياسية من النائبين بهية الحريري واسامة سعد مع مسؤولي قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش، علما أنّ هذا الأمر لم يلقَ أي صدى إيجابي من غالبية أبناء المدينة، واعتبره البعض أنه يدخل فقط في اطار التنافس السياسي والمزايدات الوطنية والشعبية.
واللافت أيضا أن معظم الخروق التي تحصل، كانت متزامنة مع جلسة انعقاد مجلس الأمن الفرعي في صيدا والجنوب في سرايا صيدا الحكومية، برئاسة محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو، وحضور مسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية. وعلى طاولة البحث الإجراءات والتدابير المتخذة لمواجهة كورونا وآلية تنفيذها على صعيد محافظة الجنوب، لا سيما في صيدا والجوار.

وبعد الاجتماع، أصدر المحافظ ضو بياناً أكد فيه على فتح كلّ الطرق التي تم اغلاقها في القرى من البلديات تحت طائلة المسؤولية، اضافة الى التشدد في القرارات الحكومية المتخذة لمواجهة خطر كورونا حتى 12 من الشهر المقبل. كما شدد المجتمعون على مؤازرة الجهات المختصة لمراقبة أسعار السلع والمواد الاستهلاكية. وأبقى المجلس اجتماعاته مفتوحة لمواكبة أي تطوّر.

النهار